النساء يرفضن أعمارهن على تيك توك.. حرية شخصية أم ضغط اجتماعي؟

النساء يرفضن أعمارهن على تيك توك.. حرية شخصية أم ضغط اجتماعي؟

تنتشر على تيك توك  موجة جديدة بين النساء تحت شعار “رفض العمر”، حيث يُطلقنَ تصريحات مثل “أنا لست في الـ42، بل خالدة”، وتُبدل شموع عيد الميلاد من 42 إلى 24. وبينما يبدو الأمر طريفًا، يحذر الخبراء من أنه يعكس ضغوطًا اجتماعية أعمق تتعلق بالشباب والجمال.

قلق وتدني احترام الذات

وتوضح الدكتورة ستيفاني مازر، وهي أخصائية لمموقع “بيور واو”، أن هذه الظاهرة قد تمنح شعورًا بالتمكين من خلال تحدي التوقعات المرتبطة بالعمر. وتقول: “قد يكون من المحرر للنساء أن يستعدن سرديتهن الخاصة ويعشن خارج قيود الأرقام”. لكنها تضيف أن “رفض العمر” في جوهره مبني على الإنكار. وتوضح: “محاولة إخفاء أو محاربة علامات التقدم في السن بشكل مستمر يمكن أن تؤدي إلى القلق وتدني احترام الذات والشعور المستمر بعدم الكفاية”.

وهذه الضغوط ليست وهمية. فقد أظهر استطلاع لجمعية الجراحة الجلدية الأمريكية لعام 2025 أن 70% من الأمريكيين يفكرون في إجراء تجميلي، وكانت 93% من الإجراءات غير الجراحية في عام 2023 من نصيب النساء. كما أن أكثر من ثلث العمليات التجميلية الجراحية في 2024 أُجريت لمن هم دون سن الأربعين.

والفجوة بين الجنسين واضحة. فبينما يُنظر إلى الرجال على أنهم “يتحسنون مع العمر”، تُواجه النساء أحكامًا قاسية عند ظهور علامات التقدم في السن. وتؤكد مازر أن هذا التفاوت يسبب شعورًا بانعدام القيمة لدى الكثير من النساء، خاصة مع تأثير وسائل التواصل الاجتماعي التي تمجد الشباب وتُظهر الكمال كمعيار.

التركيز على الصحة

وبدلًا من رفض العمر، تدعو مازر إلى تقبله دون السماح له بتعريف من أنت. وتوصي بالتركيز على الصحة الشاملة، الجسدية والنفسية والعاطفية. وتقول: “الثقة بالنفس تأتي من التغذية المتوازنة، والنوم الجيد، والنشاط البدني، والعلاقات العميقة، والرحمة الذاتية”.

وأخيرًا، تنصح بما قد يكون الرفض الأكثر تمكينًا: “ارفضي الخوارزمية”. قد يكون التخلص من إدمان وسائل التواصل الاجتماعي أكثر فائدة من أي فلتر جمال.
 
 

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف