ما سرّ انتشار مراكز علاج الإدمان “غير المرخصة” في مصر؟

كشف الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، عن عدة أسباب أدت إلى انتشار مراكز علاج الإدمان “غير المرخصة” في مصر مؤخرًا.
وظهر ذلك بقوة من خلال الحملات الأمنية التي لاحقت هذه النوعية من المراكز والمصحات على امتداد مناطق البلاد في الآونة الأخيرة.
وقال الدكتور فرويز في تصريحات إعلامية، إن من بين هذه الأسباب الخوف مما يسمى “الوصمة الاجتماعية” وبحث العائلات عن حل سريع ينقذ أبناءها المدمنين عبر أماكن غير معترف بها رسميًا.
وأوضح أن أفرادًا غير مؤهلين يفتتحون مراكز في عقارات أو شقق سكنية، ويضعون عددًا كبيرًا من المتعافين داخلها بموافقة أسرهم، حيث يخضع هؤلاء لأساليب علاجية غير علمية، مثل إعطائهم أمبولات لأدوية مضادة للصرع أو جرعات من المنومات، بهدف إيهامهم بالاستجابة للعلاج والاقتراب من الشفاء.
ولفت إلى أنه من بين أسباب انتشار “المصحات الوهمية” كذلك، الإعلانات المضللة عبر وسائل غير رسمية، وسهولة وصولها إلى الأهالي عبر وسطاء أو شبكات التواصل الاجتماعي، فضلا عن أن انخفاض التكلفة مقارنة بالمراكز المرخصة والمعتمدة يزيد قدرتها على جذب الأسر، مما يفسر الإقبال المستمر عليها رغم مخاطرها الجسيمة.
وأغلقت الأجهزة الأمنية المختصة مؤخرًا أكثر من 25 مركزًا مخالفًا لعلاج الإدمان، وضبطت عشرات المسؤولين عنها في محافظات عدة تشمل القاهرة، الجيزة، الشرقية، الدقهلية، الإسكندرية، أسوان، أسيوط.
نقلاً عن: إرم نيوز