مراحل انهيار مانشستر يونايتد.. نادٍ “فقد عقله”

كتب: نور الدين ميفراني
يعيش مانشستر يونايتد أحد عمالقة أندية كرة القدم في إنجلترا والعالم مرحلة انهيار منذ عدة مواسم، والفشل في التتويج بألقاب كبرى، كما تراجع مستواه لدرجة أنه في الموسم الماضي كان قريبا من صراع الهبوط.
ومنذ رحيل المدرب الأسطورة السير أليكس فيرغسون صيف 2013 عرف النادي مشاكل متعددة وتراجعا مخيفا رغم كون المدرب الأسكتلندي حاول بكل الطرق مساعدة النادي عبر التدخل في بعض قرارات اختيار المدربين.
وطوال 26 عامًا كان السير أليكس فيرغسون كل شيء في مانشستر يونايتد المدرب والمدير الرياضي والمسؤول عن الصفقات وأكاديمية الفريق، وأعطاه النجاح قوة كبيرة لدى الإدارة والملاك حيث حقق 38 لقبا منها 13 لقبا في الدوري الإنجليزي الممتاز ولقبين في دوري أبطال أوروبا.
كما تضاعفت قيمة النادي السوقية وشهرته العالمية بشكل كبير أصبح أحد أغنى أندية العالم والأعلى قيمة سوقية، وكان وداعه فائزا بلقب الدوري الإنجليزي صيف 2013 بمثابة وداع الفريق لقوته وبداية الانهيار.
فكيف انهار الفريق الأقوى بسرعة وفي ظل 12 سنة فقط أصبح فريقا فقد عقله باعتزال أسطورة التدريب، وبات دون حماس وشغف للمنافسة على القمة وتطارده المشاكل والأزمات.
صعوبة تعويض فيرغسون
بعد اعتزال المدرب الأسطورة منحت الإدارة له فرصة اختيار خليفته، لكنه لم يكن موفقا حيث اختار مواطنه ديفيد مويس الذي فشل فشلا كبيرا.
وبدل البحث عن خطة جديدة وطريقة جديدة للعمل لصعوبة واستحالة تعويض السير فيرغسون ظلت الإدارة تحاول البحث عن مدرب قوي وأدى للفشل المتتالي وغياب الألقاب الكبرى.
بل حتى البرتغالي جوزيه مورينيو الشهير والقوي فشل في يونايتد واصطدم بالإدارة التقليدية داخل النادي العريق.
وبعد فيرغسون تعاقد النادي مع 7 مدربين في 12 سنة بالإضافة إلى 4 مدربين تولوا المهمة بشكل مؤقت.
قرارات إدارية خاطئة
لم تستطع إدارة مانشستر يونايتد التعامل مع الوضع الجديد بحكمة وفشلت في تعيين موظفين جيدين لقيادة الفريق، كما أنها لم تعين مديرا رياضيا سوى مؤخرا.
النجاح المالي الكبير الذي خلفه المدرب الأسكتلندي جعل الملاك بدورهم يبحثون عن الأرباح المالية بدل النجاح الرياضي.
إنفاق مالي ضخم على صفقات فاشلة
حاولت الإدارة في مانشستر يونايتد إعادة النادي للقمة والتعاقد مع لاعبين ونجوم بأموال كبيرة، لكن دون خطة رياضية واضحة، ففشلت أغلب الصفقات وبدل منح ذوي الاختصاص فرصة إدارة الفريق رياضيا ظل الجانب المالي والربحي مسيطرا في عقلية الملاك.
غياب قادة حقيقيين للمشروع
برحيل السير أليكس فيرغسون غاب القائد الفعلي للمشروع من 1986 إلى 2013، وكان من المفروض البحث عن قادة جدد بعقليات جديدة تواكب التطور الكبير في كرة القدم، لكن الإدارة تشبثت بالعقليات القديمة التي اشتغل أغلبها مع المدرب الأسكتلندي وأدت لغرق النادي نحو الانهيار.
نقلاً عن: إرم نيوز