أكاديمية الفنون المصرية تحتفي بإرث سيد درويش

على الرغم من وفاته في سن مبكرة لم تتجاوز الـ31 عامًا، ترك الموسيقي سيد درويش إرثًا فنيًا لا يُنسى، وأصبح مؤسس الموسيقى الشعبية الحديثة، وهو ما أكسبه لقب “فنان الشعب” وأستاذًا لكبار الملحنين.
واحتفت أكاديمية الفنون المصرية بذكرى سيد درويش خلال اليوم المصري للموسيقى، حيث قدمت فرقة أم كلثوم بالمعهد العالي للموسيقى العربية حفلاً موسيقيًا مميزًا في دار الأوبرا المصرية، تضمن مجموعة من أشهر أغانيه.
كما نظمت الأكاديمية سلسلة فعاليات فنية متنوعة، تضمنت عرضًا مسرحيًا غنائيًا بعنوان “كأنه الهوى” على مسرح نهاد صليحة بإخراج عمرو قابيل، بالإضافة إلى برامج إذاعية موسيقية تحتفي بمسيرة سيد درويش وإسهاماته في الموسيقى الوطنية.
وولد سيد درويش في 17 مارس 1892 لأسرة فقيرة بالإسكندرية، والتحق بالمعهد الديني عام 1905 لتعلم القرآن الكريم وأساسيات الإنشاد الديني، قبل أن يتجه نحو المسرح والغناء الشعبي.
وعلى الرغم من تحمل مسؤولية أسرته الصغيرة في سن 16 عامًا، عمل سيد درويش مع الفرق الموسيقية، ثم اضطر إلى العمل في البناء، حيث كان يغني أثناء عمله ليجذب إعجاب من حوله، قبل أن يعود إلى الفن ويُتقن العزف على العود وكتابة النوتة الموسيقية بعد عودته من بلاد الشام عام 1912.
وسطع نجم السيد درويش في القاهرة عام 1917، وبدأ التعاون مع فرق مسرحية بارزة مثل فرق نجيب الريحاني وجورج أبيض وعلي الكسار.
ولم يقتصر إبداعه على المسرح والغناء الشعبي، بل لحن النشيد الوطني المصري مستلهمًا عباراته من أقوال الزعيم مصطفى كامل، لتصبح مطلع النشيد الوطني: “بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي”.
ورحل سيد درويش عام 1923، تاركًا إرثًا موسيقيًا خالدًا، تستمر ألحانه في وجدان الوطن العربي، وتظل ذكراه رمزًا للفن الوطني والموسيقى المجددة، مجسدًا نضال الأمة في نغم خالد تحت عنوان “فنان الشعب”.
نقلاً عن: إرم نيوز