
قد لا يستطيع الطفل الصغير قول “أحبك” بالكلمات، لكنه يُظهر حبه بطرق مفاجئة وغالبًا ما يُساء فهمها. فمن عمر سنة إلى ثلاث سنوات، يكون الطفل مبرمجًا بيولوجيًا لتكوين علاقة آمنة مع والده أو والدته، وتُعتبر تصرفاته، مهما بدت فوضوية أو مزعجة، تعبيرًا عن المودة والحب.
التأخير المتعمد في الخروج: عندما تتأخرون عن موعد ما لأن طفلكم يماطل، فاعلموا أنه يريد قضاء المزيد من الوقت معكم. فهو لا يفهم الوقت مثل الكبار، لكنه يدرك أنه معكم، وهذا أهم شيء بالنسبة له.
اللعب بالهروب والمطاردة: عندما يركض الطفل بعيدًا ويضحك متوقعًا أن تلاحقوه، فهو يُظهر أنه يثق بكم ويعلم أنكم ستكونون دائمًا هناك من أجله.
حمل الدمى أو البطانيات: استخدام الأشياء المفضلة مثل الألعاب أو الأغطية هو وسيلة للطفل للشعور بالأمان، وكأنها تمثل حضور الأهل حين لا يكونون موجودين.
اللعب بالطعام وإحداث الفوضى: لمس الطعام وتلطيخه هو وسيلة الطفل لاكتشاف العالم من حوله، ومشاركته لكم في هذه “الاكتشافات” الفوضوية هو تعبير عن حبه ورغبته في إشراككم.
الاحتضان والتقَرّب الجسدي: بعد نوبة غضب، حين يأتي الطفل ليجلس في حضنكم ويستكين، فهو يقول: “أنت ملاذي الآمن”، وهذه واحدة من أصدق طرق التعبير عن الحب.
الفرحة عند رؤيتكم: عندما يستقبلون بصراخ وضحك وجري نحوكم عند العودة إلى المنزل، فهذه طريقتهم في التعبير عن سعادتهم وحبهم.
المشاركة (حتى لو كانت حلوى ملتصقة): إذا أعطاكم طفلكم شيئًا يحبه كثيرًا، فهو يقدم لكم جزءًا من عالمه، وهذا تعبير كبير عن الحب والثقة.
الرسم والأعمال اليدوية: تقديم رسمة أو عمل فني بسيط ومليء بالغراء والألوان هو طريقتهم في قول “صنعت هذا من أجلك، لأنني أحبك”.
التمسُّك بالروتين: الإصرار على نفس القصة أو نفس الترتيب الليلي للألعاب هو انعكاس للشعور بالأمان معكم، لأن الروتين يمثلكم أنتم.
باختصار، تصرفات الأطفال الصغار قد لا تكون دائمًا مفهومة، لكنها مليئة بالإشارات إلى حبهم العميق لوالديهم.
نقلاً عن: إرم نيوز