الشاشة المثالية للألعاب.. ماذا تنتقي؟

الشاشة المثالية للألعاب.. ماذا تنتقي؟

عندما يفكر اللاعب في تطوير جهازه أو الحصول على تجربة لعب أفضل، غالبًا ما يركز على بطاقة الرسوميات أو المعالج أو حتى لوحة المفاتيح والفأرة. لكن الحقيقة أن الشاشة هي العنصر الذي يترجم كل قوة الجهاز إلى صورة محسوسة أمام العين، واختيارها بشكل صحيح قد يحدث فرقًا هائلًا في تجربة اللعب.

 اختيار الشاشة

أول ما ينبغي الانتباه إليه هو معدل التحديث، وهو عدد المرات التي يتم فيها تحديث الصورة في الثانية. فالشاشات ذات التردد التقليدي 60 هرتز مناسبة للاستعمال العادي، لكن في الألعاب السريعة والتنافسية يصبح المعدل المرتفع مثل 144 هرتز أو حتى 240 هرتز فارقًا واضحًا، حيث يجعل الحركة أكثر سلاسة ويمنح اللاعب استجابة أسرع للأحداث.

ويرتبط بذلك زمن الاستجابة، وهو المدة التي تستغرقها البكسلات للانتقال من لون إلى آخر. وكلما كان الزمن أقل، مثلاً بين 1 و5 ملّي ثانية، كانت التجربة أنقى وخالية من التشويش.

العنصر الثاني المهم هو دقة الشاشة. فدقة 1080 ما زالت الخيار الأكثر شيوعًا لأنها تقدم أداءً ممتازًا ولا تتطلب بطاقة رسومية خارقة، فيما تمنح دقة 1440 وضوحًا أعلى وتوازنًا جيدًا بين الأداء والجمال البصري.

أما دقة 4K فهي قمة الوضوح، لكنها تحتاج إلى جهاز قوي جدًا لتشغيل الألعاب بسلاسة. وإلى جانب الدقة يأتي حجم الشاشة، إذ من المفضل أن تكون بين 24 و32 بوصة.

شاشة ألعاب

نصائح إضافية

في السياق عينه، لا يجب إغفال دور تقنيات المزامنة مثل G-Sync من إنفيديا أو FreeSync من AMD، فهذه الخصائص تساعد على التخلص من التقطيع وعدم التوافق بين البطاقة الرسومية والشاشة، وهو ما يجعل اللعب أكثر سلاسة.

كما أن وجود دعم HDR ومستويات سطوع مرتفعة يضيفان طبقة من الواقعية للألعاب التي تعتمد على التفاصيل البصرية.

وأخيرًا تأتي خيارات التوصيل، إذ يجب التحقق من أن الشاشة تدعم منافذ حديثة مثل HDMI 2.1 أو DisplayPort حتى تعمل بأقصى دقة ومعدل تحديث متاح.

باختصار، اختيار الشاشة يعتمد على نوعية الألعاب التي تفضلها. فإذا كنت لاعبًا تنافسيًا تبحث عن سرعة الاستجابة، فالأفضل شاشة ذات معدل تحديث عالٍ وزمن استجابة قصير.

أما إذا كنت تميل إلى الألعاب الغامرة ذات العوالم المفتوحة والرسوميات الباهرة، فاختر شاشة بدقة مرتفعة مع دعم HDR هي المثالية بالنسبة لك.

من المهم أن تجد التوازن بين إمكانيات جهازك وميزانيتك وأسلوب لعبك، لأن الشاشة المناسبة هي التي تجعلك تستمتع فعلًا بكل ثانية من تجربتك.

   

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف