
في وقتٍ يتابع فيه المواطنون بقلق تحركات أسعار الوقود وتأثيرها المباشر على تفاصيل حياتهم اليومية، جاء قرار الحكومة ليحمل بعض الطمأنينة، فبرغم الضغوط العالمية على أسواق الطاقة، حافظت الدولة على ثبات الأسعار محليًا، مانحة الأسر المصرية وأصحاب الأنشطة الاقتصادية متنفسًا من موجة الغلاء المتصاعدة.
اقتراب لموعد اجتماع لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية
الاستقرار الذي تم الإعلان عنه اليوم ليس مجرد أرقام جامدة على لوحات المحطات، بل رسالة تطمين بأن الدولة تراعي الظروف المعيشية وتعمل على تخفيف الأعباء، ولو مرحليًا.
تسود حالة من الترقب داخل الشارع المصري مع كل اقتراب لموعد اجتماع لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية، نظرًا لما يمثله قرارها من تأثير مباشر على الأسواق.
بقاء أسعار البنزين والسولار على حالها دون تغيير
وبرغم أن الاجتماع الدوري كان مقررًا في يوليو الماضي، إلا أن الحكومة قررت تأجيله ثلاثة أشهر إضافية، ليستمر العمل بالأسعار المعتمدة حتى أكتوبر المقبل، وهو ما يعني بقاء أسعار البنزين والسولار على حالها دون تغيير.
وأكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن التوجه الحكومي الواضح يتمثل في حماية المستهلكين من أي قفزات غير محسوبة، خاصة في ظل التقلبات التي تشهدها أسواق النفط عالميًا، موضحًا أن الإبقاء على الأسعار الحالية خطوة لامتصاص الضغوط الاقتصادية ومنح المواطنين قدرًا من الاستقرار في هذه المرحلة الحرجة.
أسعار الوقود اليوم في مصر
وبحسب التسعيرة الرسمية المعلنة، جاءت أسعار الوقود السارية عى النحو التالي:
- البنزين 95 أوكتان: 19 جنيهًا للتر.
- البنزين 92 أوكتان: 17.25 جنيهًا للتر.
- البنزين 80 أوكتان: 15.75 جنيهًا للتر.
- السولار: 15.5 جنيهًا للتر.
- الغاز الطبيعي للسيارات: 7 جنيهات للمتر المكعب.
- طن المازوت للصناعات: 10,500 جنيه.
القرار الأخير يعكس رغبة الحكومة في حماية الاقتصاد المحلي من تداعيات ارتفاع أسعار الطاقة عالميًا، كما يهدف إلى تجنب أي زيادات قد تثقل كاهل المواطن خلال الفترة الراهنة.
ومع ذلك، يبقى اجتماع أكتوبر المقبل محوريًا، حيث ستعتمد اللجنة تسعيرها الجديد وفقًا لمعادلة تشمل أسعار النفط الخام في الأسواق الدولية، تكلفة الإنتاج والنقل، وأيضًا سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
بهذا، تظل الأسعار ثابتة لشهر آخر على الأقل، بينما تترقب مختلف القطاعات ما سيحمله الربع القادم من قرارات قد تعيد رسم ملامح السوق المحلي للطاقة.
نقلاً عن: تحيا مصر