
تراجعت صادرات الذهب من سويسرا، المركز الأوروبي الأساسي لتكرير المعدن النفيس، إلى الولايات المتحدة بشكل حاد في أغسطس، بعد قرار أميركي مفاجئ فرض رسوماً مؤقتة على واردات السبائك.
شهدت سوق السبائك اضطراباً كبيراً في مطلع أغسطس عندما أوضحت جهة ناظمة أميركية أن السبائك الذهبية بوزن كيلوغرام و100 أونصة –وهما الشكلان الأكثر تداولاً في السوق الأميركية– باتا خاضعين لرسوم جمركية انتقامية.
أدت هذه الخطوة إلى شبه توقف في حركة التصدير، إذ أظهرت بيانات الجمارك تراجع الشحنات من سويسرا بنسبة تزيد على 99% لتبلغ 0.3 طن فقط في أغسطس مقارنة بالشهر السابق.
ترمب يتراجع عن رسوم الذهب
ردّ البيت الأبيض سريعاً على القرار بالقول إنه سيعمل على “توضيح المعلومات الخاطئة” بشأن الرسوم الجمركية، وفي الأسبوع التالي نشر الرئيس الأميركي دونالد ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي تصريحاً قال فيه “لن نفرض رسوماً على الذهب!”
لكن إعفاء السبائك الذهبية من الرسوم لم يصبح رسمياً إلا في مطلع سبتمبر، ما أتاح استئناف حركة التجارة مجدداً.
وتواجه سويسرا التي تُعد مركز تكرير الذهب الأهم في العالم، رسوماً جمركية أميركية حالياً تبلغ 39%، وهي الأعلى بين تلك المفروضة الدول المتقدمة. وكانت صادرات الذهب السويسرية القياسية، التي تجاوزت 36 مليار دولار، قد شكلت أكثر من ثلثي فائض الميزان التجاري مع الولايات المتحدة في الربع الأول من العام.
صادرات سويسرا إلى أميركا والصين
أظهرت بيانات الجمارك أن إجمالي الصادرات السويسرية إلى الولايات المتحدة، بعد احتساب التعديلات الموسمية، تراجع بنسبة 22% في أغسطس مقارنة بشهر يوليو.
وانخفضت صادرات الذهب من سويسرا بنسبة 19% إلى أقل من 105 أطنان خلال الشهر الماضي، وفقاً للبيانات الصادرة عن الإدارة الفدرالية للجمارك في سويسرا. في المقابل، قفزت الشحنات المتجهة إلى الصين أكثر من ثلاثة أضعاف، لتصل إلى 35 طناً.
نقلاً عن: الشرق بلومبرج