
في خطوة كان ينتظرها المستثمرون حول العالم، قرر البنك الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة، الأمر الذي فتح الباب أمام موجة جديدة من الترقب في أسواق الذهب، فالقرار يعيد رسم خريطة السيولة العالمية ويمنح المعدن النفيس فرصة للعودة إلى الواجهة كملاذ آمن في مواجهة تقلبات الدولار والأسواق.
أسعار الذهب تستعد لقفزة غامضة جديدة
وبينما يتساءل البعض إن كانت هذه ستكون مجرد قفزة مؤقتة يرصدها تحيا مصر أم بداية مسار صعودي ممتد، تترقب الأسواق تحركات الذهب المقبلة وسط حالة من الغموض.
توقعات بانعكاس خفض الفائدة مباشرة على تراجع عوائد السندات الأمريكية وهو ما يزيد جاذبية الذهب
ومن الناحية الاقتصادية، من المتوقع أن ينعكس خفض الفائدة مباشرة على تراجع عوائد السندات الأمريكية، وهو ما يزيد جاذبية الذهب كأصل استثماري لا يدر عائداً لكنه يحافظ على قيمته بمرور الوقت. كما أن احتمالات الضغط على الدولار تعزز فرص ارتفاع أسعار المعدن النفيس، خاصة مع توجه المستثمرين نحو التحوط من المخاطر العالمية والتقلبات المتسارعة، مما يجعل الأسواق تترقب بحذر شكل التحرك القادم للذهب.
العوامل المؤثرة على أسعار الذهب
وتعدد العوامل المؤثرة على أسعار الذهب متعددة ومتشابكة، بعضها مباشر يتعلق بالسياسة النقدية، والبعض الآخر يرتبط بحركة الأسواق العالمية، ومن أبرز هذه العوامل:
. السياسة النقدية الأمريكية: قرارات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة تعتبر المحرك الأول للذهب، إذ إن خفض الفائدة يقلل من جاذبية الدولار والسندات، ويزيد من الطلب على المعدن النفيس.
. قوة الدولار: العلاقة عكسية بين الذهب والدولار، فكلما ضعف الدولار ارتفعت أسعار الذهب، والعكس صحيح.
. التضخم: ارتفاع معدلات التضخم يدفع المستثمرين إلى الذهب باعتباره وسيلة للتحوط ضد تآكل القوة الشرائية.
. الطلب العالمي: يتأثر الذهب بمستويات الطلب في الأسواق الكبرى مثل الهند والصين، حيث يرتبط بالمواسم والمناسبات.
. التوترات الجيوسياسية: أي اضطرابات سياسية أو نزاعات عسكرية غالباً ما تعزز الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
. الاحتياطيات الرسمية: مشتريات البنوك المركزية من الذهب تضيف دعماً كبيراً للأسعار، خاصة عندما تزيد الدول من مخزونها الاستراتيجي.
. أسواق الأسهم والسندات: تراجع العوائد في هذه الأسواق عادة ما يوجه الاستثمارات نحو الذهب.
نقلاً عن: تحيا مصر