
من المُقرر أن يجري الرئيس الأميركي دونالد ترمب مكالمة هاتفية مع نظيره الصيني شي جين بينغ يوم الجمعة عند الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت واشنطن، وفقاً لمسؤول أميركي.
تمثل هذه المكالمة أول تواصل مباشر بين قيادتي أكبر اقتصادين في العالم منذ يونيو، مع تصدّر مستقبل تطبيق “تيك توك” المملوك لشركة “بايت دانس” (ByteDance)، وملف الهدنة الجمركية بين واشنطن وبكين جدول الأعمال.
تُعد المكالمة لحظةً فاصلةً للطرفين؛ إذ ستحظى بمتابعة مكثفة لرصد ما إذا كان ترمب وشي سيتفقان على عقد أول لقاء مباشر بينهما منذ عودة الرئيس الأميركي إلى منصبه.
مصير “تيك توك” في أميركا
كان المفاوضون من البلدين قد توصلوا في وقت سابق هذا الأسبوع إلى اتفاق مبدئي يضمن استمرار عمليات “تيك توك” في الولايات المتحدة بموجب قانون الأمن القومي.
اقرأ المزيد: عقدة “تيك توك” تنحل بين أميركا والصين.. ومكالمة قريباً بين ترمب وشي
وبموجب هذه الترتيبات، سوف يستحوذ ائتلاف يضم شركات “أوراكل” و”أندريسن هورويتز” (Andreessen Horowitz)، وشركة الاستثمار المباشر “سيلفر ليك مانجمنت” (Silver Lake Management) على عمليات “تيك توك” في أميركا، بحسب أشخاص مطلعين، غير أن نطاق الخطة الكامل لم يتضح بعد، فيما أكد مسؤولون أن ترمب وشي سيحتاجان إلى حسمها خلال محادثتهما.
طالع أيضاً: مكالمة ترمب وشي المرتقبة.. ماذا سيناقش الرئيسان الأميركي والصيني؟
قال ترمب إن الذراع الأميركية قد تساوي عشرات المليارات من الدولارات. وأضاف في واشنطن، الثلاثاء قبل مغادرته إلى المملكة المتحدة: “أكره أن أرى قيمة كهذه تُلقى من النافذة”.
انفراجة الأزمة الأميركية الصينية
تأتي مكالمة الجمعة أيضاً في ظل انفراجة بين واشنطن وبكين، عقب تراجع البلدين عن الرسوم الجمركية المتبادلة التي تصاعدت في وقت سابق من العام، وأثارت قلق الأسواق وزادت المخاوف من ركود عالمي. وتمتد الهدنة الحالية البالغة 90 يوماً، بعد تمديدات سابقة، حتى أوائل نوفمبر.
لا تزال الإجراءات الصينية ضد شركة “إنفيديا” عائقاً قائماً بين واشنطن وبكين. فقد نشرت السلطات الصينية هذا الشهر نتائج تحقيق أولي خلص إلى أن “إنفيديا” انتهكت قوانين مكافحة الاحتكار عقب استحواذها على شركة “ميلانوكس تكنولوجيز” (Mellanox Technologies) المتخصصة في معدات الشبكات. وأعرب المسؤولون الأميركيون عن استيائهم من هذه الخطوة خلال محادثاتهم مع المفاوضين الصينيين هذا الأسبوع.
في المقابل، أبرم ترمب اتفاقاً مع “إنفيديا” يسمح بتوريد شرائح معينة إلى الصين مقابل حصول الحكومة الأميركية على حصة نسبتها 15% من المبيعات.
قد تُثار خلال المناقشات قضايا أخرى مثل ضوابط التصدير الخاصة بالمعادن النادرة التي تُعد أساسية لشركات التكنولوجيا الأميركية المتقدمة، إلى جانب احتمال طلب صيني لشراء طائرات من شركة “بوينغ”.
مع ذلك، وفي ظل استمرار الهدنة، دعا ترمب حلفاء بلاده إلى تشديد العقوبات على الصين والهند بسبب شرائهما الطاقة الروسية، في مسعى لزيادة الضغوط الاقتصادية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودفعه لإنهاء حربه في أوكرانيا.
نقلاً عن: الشرق بلومبرج