الكهرباء تسجل 40 ألف ميجاوات وتضيف 2500 من المتجددة.. صيف 2025 بلا انقطاعات

الكهرباء تسجل 40 ألف ميجاوات وتضيف 2500 من المتجددة.. صيف 2025 بلا انقطاعات

في صيف استثنائي تصدّر عناوينه الحر الشديد وارتفاع معدلات الاستهلاك، كانت الأنظار شاخصة نحو الشبكة القومية للكهرباء، تتساءل، هل تكرر أزمة انقطاعات 2023؟ لكن المفاجأة جاءت مغايرة، حيث وقفت وزارة الكهرباء بثبات أمام أقصى التحديات، لتكتب فصلاً جديدًا من النجاح في ملف الطاقة.

قطع الكهرباء في مصر 

نجحت الدولة المصرية خلال صيف 2025 في تجاوز واحد من أصعب الاختبارات التي واجهتها الشبكة القومية للكهرباء منذ سنوات، بعدما تمكنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بقيادة الدكتور محمود عصمت من الوفاء بوعدها للمواطنين بعدم العودة إلى سيناريو تخفيف الأحمال أو قطع التيار، رغم ارتفاع درجات الحرارة لمستويات غير مسبوقة تجاوزت 48 درجة مئوية.

الخدمة استمرت مستقرة دون انقطاع سواء على مستوى الاستهلاك المنزلي أو الصناعي

وسجلت الشبكة القومية للأحمال الكهربائية ذروة تاريخية بلغت نحو 40 ألف ميجاوات في أغسطس الماضي، وهو أعلى معدل على الإطلاق، إلا أن الخدمة استمرت مستقرة دون انقطاع سواء على مستوى الاستهلاك المنزلي أو الصناعي.

ويُعزى ذلك إلى الخطة العاجلة التي نفذتها الوزارة خلال العام الماضي، والتي شملت تحسين كفاءة التشغيل، وتطبيق برامج صيانة متقدمة تتوافق مع المعايير العالمية.

وتشير تقارير المركز القومي للتحكم إلى أن الارتفاع في معدلات الاستهلاك خلال هذا الصيف لم يكن له مثيل في الأعوام السابقة، حيث لم تُسجّل مثل هذه الأحمال إلا لمرة واحدة في 2024 عندما بلغت 38 ألف ميجاوات في يوم واحد، أما في صيف 2025 فقد أصبح المعدل المرتفع شبه يومي، ما يعكس ضغوطًا استثنائية على المنظومة.

تم التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح

في المقابل، ساهم إدخال قدرات إضافية من الطاقة الجديدة والمتجددة بلغت 2500 ميجاوات بين أكتوبر 2024 ويونيو الماضي، في تعزيز استقرار الشبكة، فقد تم التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وهو ما مكّن من تخفيف العبء عن استهلاك الغاز الطبيعي. 

ووفقًا لبيانات وزارة الكهرباء، فإن ما كان مخططًا استهلاكه من الوقود في يونيو الماضي بلغ 142 مليون متر مكعب من الغاز المكافئ، بينما لم يتجاوز الاستهلاك الفعلي 127 مليون متر مكعب، أي بنسبة توفير وصلت إلى نحو 12%.

وخلال يوليو الماضي، سجلت الشبكة القومية رقمًا قياسيًا آخر بلغ 39,400 ميجاوات كأقصى حمل على الإطلاق في تاريخ مصر، وهو ما يُعد برهانًا على نجاح خطط الوزارة في مواجهة أصعب الظروف.

تأمين احتياجات المواطنين في مواجهة موجات الحر الشديدة

بهذا الأداء، أثبتت وزارة الكهرباء أن التخطيط المسبق والتوسع في الطاقة المتجددة، إلى جانب رفع كفاءة المحطات القائمة، يشكلون الركائز الأساسية لتأمين احتياجات المواطنين في مواجهة موجات الحر الشديدة وضغوط الاستهلاك غير المسبوقة. 

نجاح صيف 2025 يُعتبر شهادة ثقة في قدرة الدولة على إدارة ملف الطاقة بكفاءة عالية، ودليل على أن أزمة انقطاعات 2023 أصبحت جزءًا من الماضي.

 

نقلاً عن: تحيا مصر

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف