
كتب – نور الدين ميفراني
قرر لوكا زيدان، حارس مرمى فريق غرناطة، ابن الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان، اللعب لمنتخب الجزائر بعد تغيير جنسيته الرياضية واختار أصول والده الجزائرية.
ويُعد لوكا الابن الثاني من بين أربعة أشقاء لزين الدين زيدان، وجميعهم من أكاديمية ريال مدريد، ويلعب حاليا كحارس مرمى في صفوف غرناطة في الدوري الإسباني الدرجة الثانية.
ولعب لوكا مباراتين مع ريال مدريد، ويتمتع بخبرة في الدوري الإسباني حيث لعب في صفوف راسينغ سانتاندير، رايو فاليكانو ثم إيبار، وأخيرًا غرناطة حيث انتقل إلى الأخير في 2024.
وكان لوكا مؤهلًا للعب مع منتخب الجزائر عن طريق والده، الذي ينحدر والداه من منطقة القبائل في الدولة الأفريقية.
ويرغب الحارس البالغ من العمر 27 عاما اللعب بنهائيات كأس العالم القادمة المقررة بالولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا صيف 2026، وسيكون متاحا للمشاركة برفقة منتخب الجزائر خلال التوقف الدولي المقبل بشهر أكتوبر، حيث سيواجهون منتخبي الصومال وأوغندا ويكفيهم الفوز بمباراة واحدة للتأهل للنهائيات.
ويقترب منتخب الجزائر من التأهل إلى منافسات كأس العالم 2026، حيث يحتاج إلى 3 نقاط فقط من مباراتيه المتبقيتين في التصفيات من أجل الحصول على مقعد في البطولة المرموقة.
ومنذ إبعاد الحارس المخضرم رايس مبولحي عن المنتخب الجزائري بسبب تقدمه في السن، لم يجد “محاربي الصحراء” حارسا أساسيا، ولجأ المدرب الكرواتي فلاديمير بيتكوفيتش للدوري المحلي لاختيار 3 حراس في التوقف الدولي السابق.
واختار المدرب الكرواتي كلا من ألكسيس قندوز من مولودية الجزائر، وأسامة بن بوط من اتحاد الجزائر، وزكرياء بوحلفاية من نادي شباب قسنطينة.
لكن هل يصلح لوكا زيدان لحل مشكلة حراسة المرمى في المنتخب الجزائري؟
لا يعتبر الحارس الجديد ابن الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان من الحراس الكبار؛ إذ يبلغ طوله مترا و82 سنتمترا، ومن ثم ليس حارسا طويل القامة.
كما لعب لأندية صغرى في دوري الدرجة الثانية الإسباني، وحتى في ريال مدريد لعب للفريق الثاني في الدرجة الثالثة، وفي المنتخب الفرنسي لم يحصل على أي فرصة برفقة المنتخب الأول، وتألق برفقة منتخب تحت 17 عاما.

ولعب لوكا مع الفئات العمرية كافة في منتخب فرنسا، حيث خاض 3 مباريات مع منتخب تحت 16 عاما، و14 مباراة تحت 17 عاما، و6 مباريات تحت 18 عاما، و6 لقاءات تحت 19 عاما، ومباراة واحدة تحت 20 عاما في 2018.
وباستثناء فترته برفقة إيبار لم يكن الحارس الأساسي دائما في أندية صغرى، وقد ارتكب عدة أخطاء، ويحتاج للتعود على الأجواء الأفريقية، حيث الاندفاع البدني والقوة وطول لاعبي الهجوم.
وفي ظل أزمة حراس المرمى في المنتخب الجزائري قد يجد لوكا زيدان فرصة للتواجد بين الحراس الثلاثة، لكن مركز الحارس الأساسي لـ”محاربي الصحراء” يحتاج حارسا أفضل كثيرا من ابن أسطورة كرة القدم الفرنسية ذي الأصول الجزائرية زين الدين زيدان.
نقلاً عن: إرم نيوز