
أكد مصطفى رحيم، الخبير التكنولوجي، أن المخاطر الحقيقية لتقنيات الذكاء الاصطناعي تتجاوز قدرتها على توليد صور زائفة محذرًا، على أن الخطر الأكبر يكمن في إمكانية استخدام هذه التقنيات بشكل سلبي لنشر الشائعات والأخبار الكاذبة، مما يؤدي إلى تضليل الرأي العام وتشويه الحقائق.
وأوضح الخبير التكنولوجي في تصريحاته ببرنامج “صباح البلد”، أن التطور السريع في هذه التقنيات جعلها أكثر فعالية وخطورة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح قادرًا الآن على إنتاج صور جديدة ومتقنة من مجرد صورة واحدة واضحة للوجه، وذلك في غضون ثوانٍ قليلة، وهذه السرعة والدقة في الإنتاج تزيد من صعوبة التمييز بين الصور الحقيقية وتلك المصنعة بواسطة الذكاء الاصطناعي، مما يشكل تحديًا كبيرًا أمام المستخدمين والمؤسسات على حد سواء.
تحديات التحقق وضرورة الوعي الرقمي
أشار رحيم إلى أن هناك أدوات ومواقع إلكترونية متاحة للمساعدة في التحقق من صحة الصور، لكنه لفت إلى أن استخدامها يتطلب في الغالب خبرة تقنية متخصصة، وقد تكون بعض هذه الخدمات مدفوعة الأجر، وهذا الأمر يجعل عملية التحقق من المحتوى الرقمي أكثر تعقيدًا بالنسبة لعامة الناس.
ولمواجهة هذه التحديات، شدد رحيم على الأهمية القصوى لتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر هذه الأدوات الرقمية، ودعا الخبير الأفراد إلى بذل الجهد لتعلم الأساسيات حول كيفية عمل تقنيات الذكاء الاصطناعي، ليس بهدف أن يصبحوا خبراء، بل ليتمكنوا من التعامل مع المحتوى الذي يجدونه على شبكات التواصل الاجتماعي بحذر شديد ووعي كامل، فالفهم الجيد لهذه التقنيات هو الخطوة الأولى نحو حماية أنفسنا ومجتمعاتنا من التلاعب والتضليل الرقمي.
نقلاً عن: موقع تحيا مصر