
تعقيباً علي أحدث ما أتخذه مجلس البنك الفيدرالي الأمريكي من قرارات، قال رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المهندس “إيهاب واصف”، خلال مداخلة تلفيزيونية، بأن ما يشهده السوق المحلي من اضطراب و عدم استقرار ما هو إلا مِرآةٌ تعكس حال الأسعار العالمية، لافتاً إلى ارتباط مصر بالأسعار العالمية التي تشهد «تغيرا كبيرا جدا» وتقلبات حادة وسريعة بين الارتفاع والانخفاض.
وقال “واصف” : «العالم كله يشهد تغيرا كبيرا في أسعار الذهب، ارتفاعات متتالية، وممكن أن يحدث عكسيا انخفاض في الأسعار»، مستنِداً علي قوله بأحدث قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي قرر خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأربعاء الماضي، مشيرا إلى قرار الفيدرالي الذي كان من المتوقع أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب؛ لكن العكس ما حدث.
واستأنف: «ردة فعل السوق على خفض الفائدة كانت غريبة علينا، انخفضت أسعار الذهب عالميا، على عكس كل التوقعات بارتفاعها»، وقد أعزي سبب هذا الحدث الغير متوقع إلى بما يُعرف في لغة الاقتصاد بـ «لم السوق» واستيعاب القرار.
وشدد “واصف” علي أن وتيرة التغير في الأسعار أصبحت غير مسبوقة، قائلا: «في السابق كنا نرى تغير الأسعار على مدار اليوم أربع أو خمس مرات، أما الآن فنحن نرى تغيرا سريعا وكبيرا يتجاوز 20 إلى 30 مرة في اليوم».
وأوضح أن التذبذب السريع يدفع أصحاب المحال إلى التحقق من الأسعار المتداولة لحظة بلحظة قبل إعطاء سعر نهائي للمستهلك.
آثار القرار علي الأسعار العالمية
جدير بالذكر أن أسعار الذهب قد شهدت انخفاضاً في تعاملات الخميس في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% إلى 3638.33 دولارا للأوقية، وذلك في اليوم التالي من إعلان خفض الفيدرالي سعر الفائدة، حيث تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 1.3% إلى 3670.40 دولارا، فيما كانت التداولات متقلبة في الجلسة السابقة حين لامست الأسعار في المعاملات الفورية مستوى قياسيا 3707.40 دولارات.
وشهدت أسعار الذهب في مصر استمرار التراجع بعد الخسائر التي سجلها الخميس بقيمة 40 جنيهًا للجرام، نتيجة هبوط سعر الأونصة عالميًا إلى 3644 دولارًا، ليسجل عيار 21 نحو 4910 جنيهات للجرام.
نقلاً عن: تحيا مصر