
ترامب , في زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة، وجد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه في موقف طريف وغير متوقع، وذلك خلال مراسم الاستقبال التي أقامها له الملك تشارلز الثالث في قلعة وندسور. الحدث الذي كان من المفترض أن يكون لحظة بروتوكولية مهيبة تحوّل إلى مادة دسمة للضحك والتعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تسبب أحد الخيول الملكية في موقف محرج أمام الحضور.
زيارة رسمية لـ ترامب بطابع ملكي
في 17 سبتمبر، استقبل الملك تشارلز الثالث الرئيس الأمريكي في إطار زيارة رسمية وصفتها وسائل الإعلام البريطانية بأنها “مراسم استقبال ملوك”. جرت الفعالية في قلعة وندسور، أحد أبرز المعالم الملكية في بريطانيا، حيث تم تنظيم مراسم تفقد لحرس الشرف بمشاركة فرق الخيالة الملكية التي تضفي على الحدث طابعًا مهيبًا ورسميًا.
وسط الانضباط الشديد والاهتمام بالتفاصيل، كان الجميع يتابع الحدث باهتمام، حتى لحظة غير متوقعة سرقت كل الأضواء، عندما قام أحد الخيول الملكية، خلال وقوفه ضمن الصف، بالتغوط أمام أنظار ترامب والملك تشارلز، في مشهد فاجأ الجميع وأثار موجة من التفاعل على الإنترنت.
ردود فعل ساخرة على منصات التواصل
ما إن انتشر مقطع الفيديو الذي يوثق الحادثة، حتى امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بالتعليقات الساخرة والطريفة. حيث تداول مستخدمو منصة “إكس” (تويتر سابقًا) المقطع على نطاق واسع، معبرين عن آرائهم بطرافة وسخرية. وكتب أحدهم مازحًا:
“من حسن الحظ أن الحصان فعلها في المملكة المتحدة، وإلا لكان ترامب قد حوله إلى عجينة لإظهاره له ما يعتقده عن زيارته!”
وسخر آخرون من “تزامن” الحادثة مع لحظة مرور ترامب، معتبرين أن الحصان عبّر بطريقة فنية عمّا يظنه عن الزيارة، في حين ذهب البعض إلى وصف الموقف بأنه “اللقطة الأكثر صدقًا في المراسم”.
هذا النوع من التفاعل الجماهيري يبيّن كيف أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت ساحة للتعليق الفوري على كل ما هو غير تقليدي، حتى في المناسبات الرسمية الكبرى، بل إنها في بعض الأحيان تعطي للمواقف الطريفة قيمة تفوق أهمية الحدث نفسه.
الطبيعة لا تتقيّد بالبروتوكولات
مهما بلغ مستوى التحضير والتنظيم في المناسبات الرسمية، فإن هناك دائمًا مساحة للمفاجآت، خاصة عندما تكون الحيوانات جزءًا من المشهد. فالخيول، رغم تدريباتها الصارمة ووجودها المتكرر في المناسبات الملكية، تبقى كائنات تتبع غرائزها ولا تعبأ بالبروتوكول.
هذا الحادث البسيط أضفى طابعًا إنسانيًا وعفويًا على زيارة رسمية كانت محاطة بالكثير من الجدية والرمزية، وذكّر الجميع بأن بعض اللحظات الطريفة قد تكون هي ما يبقى في الذاكرة بعد انقضاء الحدث.
نقلاً عن: صوت المسيحي الحر