
بعد رحلة مديدة في الفن السعودي لا سيما الدراما التلفزيونية والمسرح، توفي اليوم الأحد الفنان البارز حمد المزيني عن عمر ناهز 80 عاما، بعد مسيرة حافلة امتدت عقودا، قدّم خلالها أعمالا لا تزال محفورة في ذاكرة الجمهور.
ظل المزيني نموذجا فريدا للفنان الملتزم الذي يرى المسلسل أو المسرحية رسالة قبل أن يكونا مجرد وسيلة ترفيهية، كما كان قدوة في احترام المواعيد والجدية في العمل والقدرة اللافتة على الوصول إلى جوهر الشخصية التي يقدمها على الشاشة.
ورغم موهبته اللافتة كممثل يحظى بحضور وكاريزما بمجرد إطلالته على الشاشة أو ظهوره على خشبة المسرح، فإنه كان شاعرا قديرا كذلك، حيث امتلك ناصية اللغة والقدرة على التعبير عن المشاعر والانفعالات الإنسانية المختلفة، وإن كانت شهرته كممثل طغت على تجربته كشاعر.
يعد المزيني أحد رواد فن الدراما في السعودية والخليج، ومن أبرز أعماله “الدنيا دروب”، “الضيف الغريب”، “عائلة أبو رويشد”، “غشمشم”، “العاصوف”، فضلا عن المسلسلين الشهيرين “طاش ما طاش” و”شباب البومب”.
ولد عام 1945 في مدينة “عنيزة” وبدأ حياته بالعمل في حقل التعليم، إلا أنه اتجه لاحقا وبشكل نهائي إلى الفن في منتصف حقبة الثمانينيات بعد تجارب بسيطة سابقة، ليكشف عن قدرات تمثيلية مميزة مكنته من التنقل بين الأدوار الكوميدية والتراجيدية بسلاسة؛ ما جعله قريباً من قلوب المشاهدين على اختلاف أذواقهم.
برز اسمه مع مسلسل “رفاقة درب” 1986، ثم توالت أعماله الدرامية مثل “الغربال” 1993، “زمن المجد” 1998، “بيني وبينك” 2007 ، “سكتم بكتم” 2010، “سيلفي” 2016، “بنات الثانوي” 2024.
من أشهر أعماله المسرحية “آخر المشوار” 1976، “المهابيل” 1985، “عودة حمود ومحيميد” 1988، “ولد الديرة” 1989، “وش أخبارك” 2019، ولم تغب السينما عن سجله الحافل، حيث شارك في أفلام مؤثرة منها “حنين” 2005، “هدى” 2009، “حكم نهائي” 2010، “راعي الأجرب” 2023.
نقلاً عن: إرم نيوز