
يزور وزير التجارة والصناعة الهندي بيوش غويال، الولايات المتحدة يوم الإثنين، سعياً للتوصل إلى اتفاق تجاري “يعود بالنفع المتبادل” على الجانبين، ما يشير إلى تهدئة التوترات بشأن الرسوم الجمركية وشراء نيودلهي للنفط الروسي.
قالت وزارة التجارة والصناعة الهندية في بيان صادر مساء السبت: “يعتزم الوفد مواصلة المناقشات بهدف التوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق تجاري يعود بالنفع المتبادل”. وكان غويال زار واشنطن آخر مرة في مايو الماضي، حيث التقى نظيره الأميركي هوارد لوتنيك.
انفراج في العلاقات التجارية
بدأت بوادر الانفراج بالظهور بعدما أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترمب مؤخراً اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لتهنئته بعيد ميلاده، ما أثار تفاؤلًا حذراً في نيودلهي بإمكانية التوصل إلى اتفاق.
كما زار وفد تجاري أميركي الهند ليوم واحد من المباحثات، وصفها الطرفان بالإيجابية، واتفقا على تكثيف الجهود لدفع المفاوضات إلى الأمام.
لكن المحادثات التجارية تظل معقّدة بسبب الضغوط المستمرة التي يمارسها ترمب على أوروبا لزيادة العقوبات على كل من الهند والصين، أكبر مشتري الطاقة الروسية.
مخاوف من قرارات التأشيرات
أثارت أوامر ترمب الأخيرة بفرض رسم قدره 100 ألف دولار على طلبات تأشيرة العمل “H-1B” قلق المسؤولين الهنود، الذين وصفوا الخطوة بأنها قد تخلف “عواقب إنسانية من خلال الأثر الذي ستخلفه على العائلات” (حيث يوجد عدد كبير من العمالة الهندية الماهرة في الولايات المتحدة).
كانت واشنطن ونيودلهي قد التزمتا سابقاً بإبرام اتفاق ثنائي قبل خريف هذا العام، لكن المفاوضات انهارت بعد تشدد مواقف الطرفين، وبدء ترمب بممارسة ضغوط مباشرة على الهند بسبب علاقاتها مع موسكو.
وتسعى الولايات المتحدة إلى الحصول على مزيد من النفاذ إلى قطاعي الألبان والمنتجات الزراعية في السوق الهندية، وهي قطاعات ما تزال نيودلهي متحفظة بشدة على فتحها أمام الشركاء التجاريين.
نقلاً عن: الشرق بلومبرج