يشهد سوق الطاقة المصري حالة من الترقب الحذر مع اقتراب موعد اجتماع لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، حيث ينتظر الشارع ما ستسفر عنه القرارات الجديدة التي ستحدد أسعار الوقود للفترة المقبلة.
اجتماع «التسعير التلقائي» للبترول
ويأتي هذا الاجتماع الذي يرصده تحيا مصر في ظل ضغوط عالمية متصاعدة من تقلبات أسعار النفط الخام، وتذبذب أسعار الصرف، بالإضافة إلى الأعباء المالية الداخلية، ما يجعل القرارات المرتقبة ذات تأثير مباشر على المواطنين والاقتصاد في آن واحد.
توقعات بأن تكون زيادة أسعار الوقود بمعدل أقل عن الزيادة التي شهدتها مصر في أبريل 2025
وقالت نعمة الله شكري رئيسة قطاع البحوث في بنك الاستثمار «اتش سي»، إنه إذا قامت الحكومة بزيادة أسعار الوقود والسولار في اجتماع لجنة التسعير التلقائي الذي سيعقد في شهر أكتوبر، فأنها تتوقع أن تكون الزيادة بمعدل أقل عن الزيادة التي شهدتها مصر في أبريل 2025، مرجعة ذلك إلى التحسن في سعر صرف الجنيه أمام الدولار بنسبة 7% منذ شهر أبريل وحتى الآن، ورغبة الحكومة في إبقاء معدلات التضخم في اتجاه هبوطي متماشيا مع الاتجاه العام لخفض سعر الفائدة.
وأضافت، أن الحكومة أرجأت زيادة أسعار الكهرباء، مثلما أجلت رفع أسعار الغاز على القطاع الصناعي، حتى لا ترتفع معدلات التضخم مرة أخرى على المدى القصير.
توقعات بزيادة أسعار الوقود بنسبة طفيفة لاسترداد جزء من تكلفة الدعم
وأردفت أن استكمال برنامج الحكومة مع صندوق النقد الدولي، مرهون بتنفيذ عدة إصلاحات هيكلية واقتصادية، على رأسها رفع الدعم تدريجيا عن المواد البترولية، لذلك قد تتجه الحكومة إلى زيادة أسعار الوقود بنسبة طفيفة لاسترداد جزء من تكلفة الدعم.
آخر زيادة لأسعار الوقود
وكانت رفعت لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية، أسعار الوقود، في آخر اجتماع لها، في أبريل الماضي، بنسبة تجاوزت الـ15%، حيث ارتفع سعر بنزين 95 من 17 إلى 19 جنيها للتر، وبنزين 92 من 15.25 إلى 17.25 جنيه للتر، وبنزين 80 من 13.75 إلى 15.75 جنيه للتر ورفعت سعر السولار من 13.5 إلى 15.5 جنيه للتر، وسعر طن المازوت من 9500 إلى 10500 جنيه للطن.
نقلاً عن: تحيا مصر