طلب العلم فريضة كالصلاة والزكاة وهو أساس كل عمل صحيح

طلب العلم فريضة كالصلاة والزكاة وهو أساس كل عمل صحيح

أكد الدكتور أحمد الرخ، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أن القرآن الكريم بيّن أن الشيء الوحيد الذي أُمر النبي صلى الله عليه وسلم بطلب الزيادة فيه هو العلم، مستشهدًا بقوله تعالى: “وقل رب زدني علمًا”.

 

وأوضح الرخ خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن العلم هو الأساس الذي يُبنى عليه كل عمل، سواء كان عبادة أو عملاً دنيويًا، مشيرًا إلى قول الله تعالى: “فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك”، وإلى ما ذكره الإمام البخاري في صحيحه تحت باب “العلم قبل القول والعمل”.

 

وأضاف أن طلب العلم لا يقتصر على العلوم الشرعية من تفسير وحديث وفقه فقط، بل يشمل كل العلوم النافعة للأمة، بما فيها العلوم التطبيقية والتجريبية، مستشهدًا بآيات التدبر والتفكر مثل قوله تعالى: “أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت…”، مؤكدًا أن هذه الآيات دعوة صريحة للبحث والنظر في الكون لخدمة مصلحة الإنسان والمجتمع.

 

وشدد الدكتور الرخ على أن طلب العلم فريضة على كل مسلم، مثل الصلاة والزكاة والحج، قائلاً: “إذا كان الإنسان قادرًا على طلب العلم النافع الذي ينفعه وينفع أمته وقصّر في ذلك، فإنه يُحاسب على هذا التقصير”.

 

كما أشار إلى أهمية الصحبة الصالحة في طريق طلب العلم، موضحًا أن الأصحاب الصالحين يعينون على الجد والاجتهاد، بينما أصحاب السوء يثبطون الهمة، مستشهدًا بوصية الإمام الشافعي لتلميذه المزني: “من لا يحب العلم فلا خير فيه، ولا يكن بينك وبينه صداقة ولا معرفة”.

 

وأكد على أن النية الصادقة وتعدد النيات النافعة في طلب العلم سبب في تعدد الثواب ورفعة الدرجات.

نقلاً عن: مصر تايمز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف