شنودة، الشاب الكفيف، تصدّر اهتمامات مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة بعد انتشار مقطع فيديو يظهر فيه وهو يعمل داخل ورشة لحام بمحافظة المنيا، متحديًا إعاقته البصرية بكل شجاعة وإصرار. هذا المشهد المؤثر لاقى استحسانًا واسعًا وأثار موجة من التعاطف والإعجاب بين الآلاف من مستخدمي الإنترنت، حيث أشادت الكثير من التعليقات بقصته باعتبارها نموذجًا مُلهِمًا لقوة الإرادة والعمل الشريف.
في تفاصيل الفيديو المنتشر، ظهر شنودة، الذي فقد بصره منذ عدة سنوات، وهو يمارس عمله داخل ورشة اللحام بكل احترافية. لم تتعدّ مدة الفيديو سوى دقائق قليلة، لكنها كانت كافية لإبراز إتقانه اللافت لمهمة تتطلب تركيزًا ودقة عالية. هذا الأداء أثبت أن الإعاقة ليست عائقًا أمام النجاح والعمل الجاد، فكان ذلك بمثابة رسالة قوية عن أهمية الأمل و قوة العزيمة.
تفاعل السوشيال ميديا مع فيديو شنودة بشكل واسع
حيث انهالت آلاف التعليقات والمشاركات على منصات التواصل الاجتماعي. أشاد الكثيرون عبر فيسبوك وتويتر بشجاعة وإصرار شنودة، الشاب الكفيف، واعتبروه مثالًا يحتذى به في مواجهة التحديات. البعض عبّر عن إعجابهم بقصته التي تمثل درسًا يوجه للأصحاء الذين يعانون من ضعف الإرادة، بينما دعا آخرون إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي له، تقديرًا لجهوده وإصراره الذي يستحق كل الاحترام.
رحلة كفاح شنودة تبرز كقصة ملهمة للكثيرين
رغم إعاقته البصرية، لم يسمح لهذه الظروف بأن توقف مسيرة حياته. اختار العمل في ورشة اللحام ليكسب رزقه بعرق جبينه، مؤمنًا بأن الإعاقة الحقيقية تكمن في الاستسلام وليس في فقدان البصر. قصته انتقلت من المحلية إلى العالمية كمصدر إلهام و رسالة واضحة بأن الإرادة تصنع المستحيل وتجعل الإنسان قادرًا على تحدي أصعب الحالات والظروف.