
أصبح ChatGPT اليوم رفيقًا يوميًا لا غنى عنه لملايين المستخدمين حول العالم، فبعد أن بدأ كروبوت محادثة نصي بسيط، تطوّر ليغدو مساعدًا رقميًا ذكيًا قادرًا على الإجابة عن الأسئلة، وتوليد الأفكار، وتحليل المستندات، بل والتفاعل مع التطبيقات والجداول الزمنية.
ورغم هذا التطور اللافت، لا يزال كثير من المستخدمين يقتصرون في استخدامهم على كتابة الرسائل الإلكترونية أو طرح الأسئلة العامة، متجاهلين ميزات متقدمة قد تُحدث تحولًا جذريًا في تجربتهم مع الأداة.
فيما يلي أربع ميزات غالبًا ما تمرّ دون أن يلاحظها المستخدمون، لكنها تمتلك القدرة على تحويل ChatGPT إلى أداة إنتاجية متكاملة:
1. تخصيص التعليمات (Custom Instructions)
يتيح خيار Custom Instructions للمستخدمين إمكانية تحديد الأسلوب الذي يرغبون أن يجيب به ChatGPT، سواء كنت تفضل نبرة ودودة وبسيطة أو إجابات دقيقة ومنظمة، يمكنك ضبط الإعدادات لتلائم احتياجاتك الخاصة.
تُعد هذه الخاصية مثالية للطلاب، والمهنيين، وصُنّاع المحتوى الذين يحتاجون إلى نتائج متسقة ومتوافقة مع أسلوبهم الخاص؛ ما يضفي طابعًا شخصيًا على تجربة الاستخدام.
2. البحث المتعمق والتصفح المباشر
خلافًا للاعتقاد الشائع، لم يعد ChatGPT محصورًا في بياناته التدريبية السابقة. فمع ميزة التصفح المباشر، بات بإمكانه الوصول إلى أحدث الأخبار والمصادر الموثوقة؛ ما يجعله أداة قوية للباحثين، والطلاب، والمتابعين للأحداث الجارية.
توفر هذه الميزة أيضًا تنظيمًا دقيقًا للمعلومات المستخرجة من مصادر متعددة؛ ما يختصر الوقت ويعزز الكفاءة. ورغم ما تتمتع به من دقة، يبقى من المهم دائمًا التحقق من المراجع لتفادي الأخطاء المحتملة أو المعلومات غير المؤكدة.
3. إدارة المهام والذاكرة
لا يقتصر دور ChatGPT على الإجابة عن الأسئلة فقط، بل يمكنه أن يتحوّل إلى منسق لحياتك اليومية من خلال إدارة المهام والتذكيرات.
يمكنك تكليفه بمتابعة مواعيد متكررة، وتذكيرك بإرسال تقارير أسبوعية، أو مساعدتك في تنظيم أنشطتك المهنية.
والأكثر تميزًا، خاصية الذاكرة التي تتيح له تذكّر اهتماماتك، وأسلوبك في الكتابة، والمشاريع السابقة التي عملت عليها؛ ما يوفّر تجربة تفاعلية شخصية ودائمة التطور، تشبه إلى حد كبير وجود مساعد افتراضي مُخصص لك.
4. نمط الصوت والتفاعل متعدد الوسائط
يُوفر نمط الصوت (Voice Mode) وسيلة طبيعية وسلسة للتفاعل مع الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن للمستخدم التحدث مباشرة إلى ChatGPT والاستماع إلى ردوده، ما يضفي بُعدًا إنسانيًا على التجربة ويجعلها ملائمة لحالات التنقل أو التعلم عبر الحوار.
إلى جانب ذلك، يدعم ChatGPT رفع الصور واللقطات؛ ما يتيح له تحليل المحتوى المرئي، مثل ترجمة قائمة طعام بلغة أجنبية، أو قراءة محتوى مكتوب في صورة.
بهذا، يتحول التفاعل من كونه نصيًا بحتًا إلى تجربة متعددة الوسائط تُعزز من فاعلية الاستخدام وسرعة الوصول إلى المعلومة.
تمثل هذه الميزات الأربع نقلة نوعية في تجربة استخدام ChatGPT، حيث يتحوّل من روبوت محادثة تقليدي إلى مساعد شخصي ذكي ومتكامل.
ومن خلال استكشاف هذه الأدوات وتفعيلها، يمكن للمستخدمين تعظيم استفادتهم من التكنولوجيا التي أصبحت جزءًا من حياتهم اليومية، وتوظيفها بشكل أكثر ذكاءً وإنتاجية.
نقلاً عن: إرم نيوز