
على مدار عقد ونصف العقد، تحولت جائزة الكرة الذهبية إلى احتكار ثنائي بين الأسطورتين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، مع القليل من الاستثناءات.
لكن مع اقتراب شمس النجمين الكبيرين من الغروب، تشتعل الساحة الكروية بمعركة جديدة متعددة الأقطاب، حيث يبرز جيل من المواهب الفذة، كل منهم يمتلك المقومات اللازمة لوراثة العرش والتربع على قمة كرة القدم العالمية.
هؤلاء ليسوا مجرد لاعبين واعدين، بل هم نجوم حاضرون بقوة، يشكلون ملامح حقبة جديدة عنوانها الإثارة والمنافسة المفتوحة.
1. كيليان مبابي: الوريث المنتظر
يعتبره الكثيرون الوريث الشرعي الأول لعرش الأفضل في العالم، بعد انتقاله المدوّي إلى ريال مدريد، أضاف كيليان مبابي المزيد من الألقاب إلى خزانته، وأنهى موسمه الأول في إسبانيا (2024-2025) متوجًا بجائزة “البيتشيتشي” والحذاء الذهبي الأوروبي.
يجمع مبابي بين السرعة الخارقة، والقدرة التهديفية الحاسمة، والشخصية القيادية. بعد أن حقق كل شيء تقريبا على مستوى الأندية والمنتخب الفرنسي، تبدو الكرة الذهبية هي القطعة التي تنقص أسطورته، والمسألة الآن تبدو مجرد وقت.
2. جود بيلينغهام: القائد المتكامل
منذ انضمامه إلى ريال مدريد، تحول بيلينغهام من مجرد لاعب وسط موهوب إلى ماكينة أهداف ولاعب متكامل يسيطر على الملعب طولا وعرضا.
بقدرته على الربط بين الدفاع والهجوم، وتسجيل الأهداف الحاسمة، وقيادته الفذة رغم صغر سنه، أثبت الإنجليزي أنه يمتلك عقلية الفائزين. بعد موسم أول أسطوري حصد فيه الألقاب الكبرى تراجع قليلًا في الموسم الثاني، لكن بيلينغهام يضع نفسه كمنافس دائم على الجائزة لأعوام طويلة قادمة.
3. فينيسيوس جونيور: الساحر المتفجر
الجناح البرازيلي هو تجسيد للمتعة الكروية؛ مراوغاته الساحرة وسرعته المتفجرة تجعل منه كابوسا لأي دفاع. لكن فينيسيوس لم يعد مجرد لاعب مهاري، بل تطور ليصبح واحدا من أكثر اللاعبين حسماً في العالم، وهو ما أثبته بتسجيله في نهائيات دوري أبطال أوروبا ومساهماته المستمرة، بفضل قدرته على تغيير مسار المباريات في لحظة، يملك “فيني” كل ما يلزم لنقش اسمه على الكرة الذهبية.

4. لامين يامال: معجزة برشلونة
في عمر لا يتجاوز الـ 18 عاما، كسر لامين يامال كل الأرقام القياسية الممكنة وأصبح النجم الأول في برشلونة وأحد أعمدة منتخب إسبانيا.
بجرأته وثقته التي تفوق عمره، وقدرته الاستثنائية على المراوغة وصناعة اللعب، يمثل يامال ظاهرة فريدة. فوزه بجائزة “الفتى الذهبي” وترشيحه المبكر للكرة الذهبية ليس سوى بداية لمسيرة يُتوقع أن تكون مليئة بالجوائز الفردية، وقد يصبح أصغر فائز في تاريخ الجائزة.

5. جمال موسيالا: المايسترو الألماني
يُعد جمال موسيالا العقل المدبر في صفوف بايرن ميونخ والمنتخب الألماني، بقدرته الفائقة على التحكم بالكرة في أضيق المساحات، ورؤيته الثاقبة، ولمسته الإبداعية، يلقب بـ”بامبي” لقدرته على الانسياب بين المدافعين.
موسيالا لاعب يصنع الفارق بصمت، وتأثيره في بناء اللعب وصناعة الفرص يجعله مرشحا قويا في المستقبل، خاصة إذا نجح في قيادة ناديه ومنتخبه إلى الألقاب الكبرى.

6. كول بالمر: بريق تشيلسي البارد
كان انتقاله إلى تشيلسي بمثابة ولادة نجم جديد في سماء الدوري الإنجليزي، تحمل كول بالمر مسؤولية قيادة فريق شاب وأثبت أنه يمتلك شخصية “باردة” تحت الضغط، مسجلا وصانعا للأهداف بغزارة لافتة.
أداؤه الفردي المذهل ومساهماته التهديفية التي نافس بها كبار نجوم العالم، وضعته في مصاف اللاعبين الذين يمكنهم تحقيق المفاجأة وخطف الجائزة إذا ما واصل تطوره المذهل.

7. فيل فودين: جوهرة مانشستر سيتي
تحت قيادة بيب غوارديولا، نضج فيل فودين ليصبح أحد أذكى لاعبي كرة القدم في العالم. يتميز بتعدد استخداماته في الملعب، وقدرته على اللعب في الوسط والهجوم، وتسديداته اليسارية المتقنة.
فودين لاعب محوري في نجاحات مانشستر سيتي، وفوزه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز لم يكن مفاجئًا. استمراره في هذا المستوى سيضمن له مكانا في قمة المنافسة.

8. فلوريان فيرتز: مهندس ليفركوزن الذي انتقل إلى ليفربول
قاد فيرتز فريق باير ليفركوزن إلى موسم تاريخي، محققا لقب الدوري الألماني بلا هزيمة قبل أن ينتقل لاحقا إلى ليفربول.. يُعتبر العقل المبدع للفريق، حيث يمتلك رؤية استثنائية للتمرير وقدرة على تسجيل أهداف رائعة.
صانع الألعاب الألماني هو مثال للاعب الذي يجعل كل من حوله أفضل، وإذا تمكن من نقل هذا التألق إلى الساحة الأوروبية بشكل دائم مع الريدز، فسيكون اسمه حاضرا بقوة في قوائم الكرة الذهبية.

9. بوكايو ساكا: نجم آرسنال الموثوق
أصبح بوكايو ساكا هو القلب النابض لآرسنال واللاعب الذي لا غنى عنه في تشكيلة “الغانرز”، يجمع بين السرعة والمهارة والالتزام التكتيكي، بالإضافة إلى قدرته على تسجيل وصناعة الأهداف بشكل مستمر.
تطوره المستمر وروحه القتالية يجعلان منه أحد أفضل الأجنحة في العالم، وهو مرشح طبيعي لدخول المراكز المتقدمة في سباق الجائزة.

10. بيدري: رسام خط الوسط
على الرغم من معاناته مع الإصابات، لا يمكن لأحد أن ينكر الموهبة الخالصة التي يمتلكها بيدري، عندما يكون في كامل لياقته، يشبه الرسام الذي يبدع في وسط الملعب، بتحكمه المذهل في الكرة وتمريراته الدقيقة التي تكسر خطوط الدفاع.
يُقارن بأسطورة برشلونة السابق أندريس إنييستا، وإذا تمكن من الحفاظ على لياقته، فإنه يمتلك الجودة الفنية اللازمة ليكون أفضل لاعب في العالم.
نقلاً عن: إرم نيوز