
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده تركز على التنمية الاقتصادية، معتبراً أن هذه المهمة كبيرة لكنها تظل رهناً برفع العقوبات نهائياً.
الشرع أشار خلال مشاركته في قمة “كونكورديا” في نيويورك، اليوم الإثنين، أن “سوريا تحتاج فرصة جديدة للحياة”، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أزال العقوبات، لكنه دعا الكونغرس إلى رفعها بشكل نهائي.
شهدت العلاقات السورية الأميركية تطوراً مهماً بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، حيث بادر الرئيس ترمب خلال زيارته المملكة العربية السعودية في مايو إلى رفع العقوبات التي كانت مفروضة على سوريا لأكثر من عقد، في خطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد ومساندة الحكومة الجديدة.
تُعقد قمة “كونكورديا” وهي منتدى عالمي سنوي في نيويورك بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويجمع قادة الحكومات والأعمال ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة أبرز التحديات العالمية.
من المُرتقب أن يشارك الشرع في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كأول رئيس سوري منذ 1967، ابتداءً من يوم غد الثلاثاء، حيث سيلقي خطاباً رسمياً باسم بلاده، ويُتوقع أيضاً أن يلتقي ترمب في البيت الأبيض.
جذب الاستثمارات وتنظيم الانتخابات
تسعى الحكومة الجديدة في سوريا لاعتماد نهج جديد يرتكز أساساً على فتح البلاد للاستثمار على حساب الاعتماد على المساعدات أو القروض المُسيّسة، بحسب الشرع في مقابلة سابقة هذا الشهر مع التلفزيون الحكومي، وأشار فيه إلى أن الولايات المتحدة تبدي “رغبةً كبيرةً بالاستثمار في سوريا”.
الشرع أشار، خلال القمة التي شارك فيها عدد من رجال الأعمال والمستثمرين، إلى أن المنطقة تمر بمرحلة جديدة تبرز فيها الكثير من التحديات، وأكد أن بلاده تبنت سياسة إقامة علاقات هادئة مع جميع الدول وألا تكون مصدر تهديد لأحد.
تُشير بيانات رسمية إلى أن البلاد استقطبت استثمارات خارجية بقيمة 28 مليار دولار خلال الأشهر السبعة الماضية منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد. وتطمح الحكومة لاستقطاب 100 مليار دولار في إطار مساعي إعادة الإعمار.
من المرتقب أن تشهد سوريا يوم 5 أكتوبر موعد أول انتخابات برلمانية في عهد الحكومة الجديدة وسط مساعٍ لجذب الاستثمارات وإعادة الإعمار في اقتصاد يواجه تحديات ما بعد الحرب.
نقلاً عن: الشرق بلومبرج