الذهب العالمي يقترب من الحظر النفسي.. الأونصة تكسر حاجزاً مرعباً

الذهب العالمي يقترب من الحظر النفسي.. الأونصة تكسر حاجزاً مرعباً

الذهب، ذلك الملاذ الآمن الذي يلجأ إليه المستثمرون في أوقات القلق والاضطراب، يعيش لحظة فارقة في الأسواق العالمية، بعدما بات على أعتاب مستوى نفسي حساس يثير مخاوف وتكهنات، فكسر الأونصة لحاجز طالما اعتبره المتعاملون “خطاً أحمر” لا يهدد فقط توازن السوق، بل يفتح الباب أمام موجة جديدة من التحركات المفاجئة، بين من يترقب صعوداً أكبر ومن يخشى انفلاتاً غير محسوب في الأسعار.

سعر أونصة الذهب العالمي تسجل ارتفاع بنسبة 0.9%

سجل سعر أونصة الذهب العالمي التي يرصدها تحيا مصر ارتفاع بنسبة 0.9% ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 3722 دولارًا للأونصة، وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3687 دولارًا للأونصة ليتداول حاليًا عند المستوى 3718 دولارًا للأونصة.

وأوضح جولد بيليون، أنه يأتي هذا الارتفاع بعد أن أغلق الذهب تداولات الأسبوع الماضي بشكل إيجابي ليسجل ارتفاعًا لخمس أسابيع متتالية، مما ساعده على الاستمرار في الصعود مطلع هذا الأسبوع واختراق المستوى النفسي 3700 دولار للأونصة.

أسعار الذهب ترتفع مدفوعة بتزايد توقعات المستثمرين بالمزيد من خفض أسعار الفائدة

وارتفعت أسعار الذهب مدفوعة بتزايد توقعات المستثمرين بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتجه نحو المزيد من خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى استمرار حالة التوترات الجيوسياسية في المنطقة.

ويعود هذا الارتفاع إلى تراجع الدولار الأمريكي وترقب الأسواق لبيانات التضخم المقرر صدورها يوم الجمعة المقبل، والتي تمثل مؤشرًا رئيسيًا لسياسة الاحتياطي الفيدرالي النقدية.

استمرار التوترات الجيوسياسية في المنطقة العربية يعزز من الطلب على الذهب كملاذ آمن

 وعزز استمرار التوترات الجيوسياسية في المنطقة العربية من الطلب على الذهب كملاذ آمن، ما دفع الأسعار لمستويات غير مسبوقة، وارتفاع أسعار الذهب يتجاوز البعد الاقتصادي التقليدي، إذ يعكس فقدان الأسواق لجزء من ثقتها في الدولار، وزيادة الاعتماد على الذهب كأداة تحوط استراتيجية في مواجهة التضخم والمخاطر الجيوسياسية.

ومن المتوقع أن تستمر موجة ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، مدعومة بتلميحات الفيدرالي الأمريكي التي تشير إلى احتمال تنفيذ خفضين إضافيين لأسعار الفائدة حتى نهاية هذا العام، كما أن المخاطر الجيوسياسية الناجمة عن الحرب الروسية – الأوكرانية تظل عاملاً آخر يدفع المستثمرين نحو الذهب.

ولا يزال الذهب، باعتباره أصلًا غير مدر للعائد، يستفيد من سياسة الحذر التي يتبناها الفيدرالي، حيث يتحرك بالقرب من مستوى 3700 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى تاريخي لامسه الأسبوع الماضي.

نقلاً عن: تحيا مصر

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف