
أكد الدكتور محمد ورداني، مدير المركز الإعلامي بمجمع البحوث الإسلامية، إطلاق مبادرة جديدة من نوعها لتأهيل الدعاة والواعظات للتعامل مع فئة الصم، استكمالًا لدور الأزهر الشريف في خدمة المجتمع بكل شرائحه.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “مع الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن هذه المبادرة جاءت إدراكًا لأهمية التركيز على هذه الفئة التي تشكل شريحة كبيرة في المجتمع، وتواجه تحديات عديدة خاصة في الوصول إلى المحتوى الديني وفهم الأحكام الشرعية المتعلقة بالعبادات والمعاملات والواجبات.
وأضاف أن كثيرًا من خطب المساجد والدروس والبرامج الدعوية تفتقد لغة الإشارة، مما يعيق فهم فئة الصم ويجعلهم عرضة لحالة من الجهل الديني أو الأفكار المغلوطة، لدرجة أن بعضهم يعتقد خطأ أن إعاقتهم تعني سقوط التكليف الشرعي عنهم.
وأكد أن هذه المبادرة تهدف إلى دمجهم في المجتمع وتحقيق حقوقهم الأساسية في المعرفة الدينية الصحيحة.
وأشار الدكتور ورداني إلى أن المبادرة تتضمن تدريب الوعاظ والواعظات على تقديم الدروس بلغة الإشارة، أعقبها إنتاج محتوى دعوي وفيديوهات توعوية تشمل القضايا الفقهية والمجتمعية التي تهم هذه الفئة، تمهيدًا لرفعها على منصة دعوية إلكترونية مخصصة للصم.
وأوضح أن العمل جارٍ حاليًا على إعداد المنصة الدعوية بشكل احترافي، بمشاركة كوادر مؤهلة قادرة على التعامل مع لغة الإشارة، تمهيدًا لإطلاقها في محفل مجتمعي كبير، باعتبارها خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي والاندماج المجتمعي لهذه الفئة الغالية على قلوب المصريين.
نقلاً عن: مصر تايمز