
ارتفعت أسعار النفط بعد تعهّد حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالرد “بقوة” على أي توغلات روسية في المجال الجوي لأعضائه، ما أثار مخاوف جديدة بشأن استقرار إمدادات الطاقة من روسيا.
خام “برنت” القياسي صعد فوق مستوى 67 دولاراً للبرميل، بعد تراجعه بنسبة 2.8% على مدى الجلسات الأربع السابقة، بينما اقترب خام “غرب تكساس الوسيط” من 63 دولاراً.
أكد الحلف أنه سيلجأ إلى “كافة الخيارات، بما في ذلك العسكرية”، للدفاع عن أراضي دوله. من جانبه، شدّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على التزام الولايات المتحدة الكامل تجاه الحلف.
يأتي ذلك في وقت تدرس فيه الحكومة الروسية فرض قيود على صادرات الديزل لبعض الشركات، في ظل تصاعد الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة على مصافي النفط داخل الأراضي الروسية.
عودة نفط كردستان العراق
أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في “ساكسو بنك”، أشار إلى أن “أسعار النفط شهدت ارتداداً ملحوظاً بعد أربعة أيام من التراجع، ما يعكس استمرار المتعاملين في التحرك ضمن نطاق تداول مألوف”. وأضاف أن “قضية الإمدادات الروسية تظل عاملاً داعماً للأسعار، كونها تساعد بموازنة الزيادة في إنتاج بعض أعضاء تحالف أوبك+”.
وفي تطور لافت، يُتوقع أن يستأنف العراق قريباً صادراته النفطية عبر إقليم كردستان، بعد توقف دام عامين على خلفية نزاع مالي، بحسب مصادر مطلعة. وقد تُضيف هذه الخطوة نحو 230 ألف برميل يومياً إلى الإمدادات العالمية.
يأتي ذلك فيما حذّرت مؤسسات رقابية، بينها وكالة الطاقة الدولية، من أن عودة الإمدادات المعلقة من دول “أوبك” وحلفائها، إلى جانب نمو الإنتاج من خارج التحالف، قد تدفع المعروض لتجاوز الطلب بهامش غير مسبوق.
على الصعيد الجيوسياسي، دعا رئيس الوزراء الكندي مارك كارني الدول الغربية إلى تشديد الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلال فرض عقوبات ثانوية على الدول التي تتعاون مع موسكو.
وتأتي هذه الدعوة عقب تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب، حضّ فيها الدول الأوروبية على وقف شراء الطاقة الروسية، في حين لم تشمل الإجراءات الأميركية حتى الآن فرض رسوم إضافية على الصين، التي تُعد أكبر مستورد للنفط الروسي.
نقلاً عن: الشرق بلومبرج