في زمن تتسارع فيه التحديات المعيشية وتزداد الحاجة إلى مأوى آمن يحقق الاستقرار الأسري، تعود مبادرة “سكن لكل المصريين” لتفتح أبواب الأمل أمام آلاف المواطنين، فالوحدة السكنية لم تعد مجرد جدران وأثاث، بل صارت رمزًا للأمان الاجتماعي، ورسالة تؤكد أن العدالة في السكن لم تعد حلمًا بعيد المنال.
يستهدف محدودي ومتوسطي الدخل بشروط مرنة وتسهيلات تمويلية
ومن هذا المنطلق، أعلنت وزارة الإسكان وصندوق الإسكان الاجتماعي عن إطلاق المرحلة السابعة من المشروع، الذي يستهدف محدودي ومتوسطي الدخل بشروط مرنة وتسهيلات تمويلية غير مسبوقة.
تطرح المبادرة أكثر من 113 ألف وحدة موزعة بين مدن جديدة ومحافظات مختلفة، بمساحات تبدأ من 75 مترًا وتصل إلى 90 مترًا، لتناسب احتياجات الشرائح المتنوعة، وتتضمن الوحدات خيارين؛ الأول جاهز للتسليم بمقدم 25 ألف جنيه، والثاني تحت الإنشاء بتسليم خلال 36 شهرًا بمقدم 50 ألف جنيه، بينما تبدأ أسعار المتر من 10 آلاف جنيه فقط.
تخفيف الأعباء المالية على الأسر ويجعل امتلاك مسكن مدعوم أمرًا ممكنًا
المبادرة تتميز ببرامج تمويل عقاري طويلة الأجل تصل إلى 30 عامًا، بفائدة لا تتجاوز 8%، مما يخفف الأعباء المالية على الأسر ويجعل امتلاك مسكن مدعوم أمرًا ممكنًا، كما يُلزم المتقدم بدفع 25% مقدم تعاقد، مع إمكانية تقسيط الباقي وفقًا للشروط المحددة.
أما خطوات التقديم، فقد جرى تبسيطها إلكترونيًا بالكامل عبر الموقع الرسمي للصندوق، حيث يقوم المواطن بإنشاء حساب جديد برقم قومي وهاتف، تحميل كراسة الشروط، سداد الرسوم إلكترونيًا، ثم رفع المستندات المطلوبة مثل بطاقة الرقم القومي وإيصالات السداد، وللتيسير، خُصص الخط الساخن 15999 ومكاتب البريد المميكنة لتلقي الاستفسارات.
الشروط وُضعت بدقة لتحقيق العدالة
تؤكد الوزارة أن الشروط وُضعت بدقة لتحقيق العدالة، إذ يُمنع من حصل سابقًا على وحدة مدعومة من التقديم، بينما يتمتع من تم استبعاده سابقًا بإعفاء من المصاريف الإدارية، واللافت أن رسوم التسجيل لا تتجاوز 150 جنيهًا، ما يعكس جدية الدولة في تخفيف الأعباء.
إعادة رسم خريطة عمرانية تستوعب النمو السكاني وتخفف الضغوط عن المدن الكبرى
المرحلة الجديدة ليست مجرد طرح لوحدات سكنية، بل امتداد لسياسة تسعى لترسيخ حق المواطن في السكن اللائق، وإعادة رسم خريطة عمرانية تستوعب النمو السكاني وتخفف الضغوط عن المدن الكبرى، إنها فرصة لمن يبحث عن الاستقرار في مسكن مدعوم يضمن الحاضر ويؤمّن المستقبل.
نقلاً عن: تحيا مصر