فيفا يفاجئ محمد صلاح رغم خسارته الكرة الذهبية

فيفا يفاجئ محمد صلاح رغم خسارته الكرة الذهبية

محمد صلاح , في مفاجأة لافتة بعد إعلان نتائج جائزة الكرة الذهبية لعام 2025، والتي توج بها الفرنسي عثمان ديمبيلي، أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بيانًا خاصًا يشيد فيه بالنجم المصري محمد صلاح، واصفًا إياه بأنه “أسطورة خالدة” في الدوري الإنجليزي الممتاز، على الرغم من احتلاله المركز الرابع في ترتيب الجائزة هذا العام.

هذا البيان اعتبره كثيرون تكريمًا مستحقًا لنجم ليفربول، الذي واصل على مدار سنوات تقديم مستويات استثنائية جعلته من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة الإنجليزية والعالمية.

 

■ من كولومبيا إلى العالمية: بداية المسيرة الدولية لـ محمد صلاح

بدأت قصة الفرعون المصري مع الأضواء العالمية من بطولة كأس العالم للشباب 2011 التي أقيمت في كولومبيا. في تلك النسخة، قاد منتخب مصر الشاب إلى مواجهة تحديات قوية في مجموعة ضمت منتخبات البرازيل والنمسا وبنما. ورغم صعوبة المواجهات، برز نجمه في صفوف فريق ضم لاعبين واعدين مثل أحمد حجازي.

لم تمر هذه المشاركة مرور الكرام، فبعد فترة قصيرة، أصبح صلاح لاعبًا أساسيًا في المنتخب الأول، وبدأت رحلته نحو النجومية تتسارع بخطى ثابتة.

■ محمد صلاح مع الفراعنة: أهداف لا تُنسى وذكريات خالدة

سجل اللاعب المصري أول أهدافه الدولية في أكتوبر 2011 أمام منتخب النيجر، لتبدأ بعدها سلسلة من الإنجازات مع منتخب مصر. خلال تصفيات كأس العالم 2014، أحرز صلاح 6 أهداف جعلته هداف التصفيات، رغم أن مصر لم تتمكن من التأهل بعد الخسارة أمام غانا.

لكن لحظة المجد جاءت في تصفيات مونديال روسيا 2018، حين سجل صلاح هدف التأهل من ركلة جزاء في الدقيقة 95 أمام الكونغو، مانحًا المصريين تذكرة العبور لكأس العالم لأول مرة منذ 28 عامًا.

وعلى الرغم من تعرضه لإصابة في الكتف خلال نهائي دوري أبطال أوروبا 2018، شارك صلاح مع منتخب مصر في مونديال روسيا وسجل أهدافًا في دور المجموعات، مؤكدًا عزيمته وروحه القتالية.

 

■ نجاحات لا تتوقف مع ليفربول

انضم مو إلى ليفربول الإنجليزي عام 2017، بعد محطات ناجحة في بازل السويسري وفيورنتينا وروما الإيطاليين. ومنذ اليوم الأول، أصبح ركيزة أساسية في مشروع المدرب يورغن كلوب.

خاض أكثر من 400 مباراة بقميص الريدز، وأحرز حوالي 248 هدفًا، ليحتل المركز الثالث في قائمة الهدافين التاريخيين للنادي، ويقترب من الرقم القياسي المسجل باسم الأسطورة إيان راش (346 هدفًا).

قاد ليفربول للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا 2019، ثم أتبعه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز 2020، إلى جانب بطولات أخرى مثل كأس العالم للأندية وكأس الرابطة والدرع الخيرية.

 

■ إشادة “فيفا” ورسائل الدعم من كل مكان

في ظل تساؤلات جماهيرية وإعلامية حول أسباب ابتعاد صلاح عن منصة التتويج بجائزة الكرة الذهبية رغم ما يقدمه من مستويات مذهلة، جاءت إشادة الفيفا لتعيد التوازن إلى المشهد، حيث وصفته بـ”أسطورة خالدة في البريميرليغ”، مشيرة إلى أن أرقامه وتأثيره لا يمكن إنكاره.

من جانبهم، عبّر عدد من الإعلاميين والرياضيين المصريين والعرب عن دعمهم لصلاح، حيث قال الإعلامي مينا ماهر: “تستاهل مكان أحسن، والجائزة تتعوض”. بينما علّق الناقد إسلام صادق بأن “مو لن ينال الكرة الذهبية مهما حقق من إنجازات”، في إشارة إلى ما وصفه بـ”التحيّز القائم في الجائزة”.

 

■ ختامًا: أسطورة تُكتب فصولها كل يوم

محمد صلاح لم يعد مجرد لاعب كرة قدم، بل أصبح رمزًا عالميًا للإصرار والتفوق. مسيرته، التي بدأت من ميادين بسيون ونُسجت في ملاعب كولومبيا، لا تزال تُبهر العالم يومًا بعد يوم.

وبينما لم يتوَّج بالكرة الذهبية هذا العام، فإن إنجازاته وأرقامه وبصمته في تاريخ الكرة تبقى أعظم من الجوائز، والأهم أنها لا تزال قابلة للتجدد.

نقلاً عن: صوت المسيحي الحر

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف