
رغم التطور المتسارع في عالم الهواتف الذكية وتعدد ميزاتها وتقنياتها، لا يزال كثير من المستخدمين يجهلون تفاصيل صغيرة في تصميم أجهزتهم، قد تبدو ثانوية لكنها تؤدي أدواراً أساسية. ومن أبرز هذه التفاصيل، تلك الثقوب الدقيقة بجانب منفذ الشحن، والتي قد يعتقد البعض أنها مجرد عنصر تصميمي بلا فائدة.
ميكروفون إضافي
في الواقع، هذه الفتحة ليست للزينة، بل هي في الغالب ميكروفون إضافي مدمج في الهاتف. فسواء كنت تستخدم جهاز آيفون أو هاتفاً يعمل بنظام أندرويد، يعتمد الهاتف على هذا الميكروفون عند إجراء المكالمات أو تشغيل المساعد الصوتي أو تسجيل الملاحظات الصوتية.
وغالباً لا يكتفي الهاتف بميكروفون واحد، إذ تضم معظم الأجهزة الحديثة أكثر من ميكروفون لتحقيق تجربة صوتية أفضل وأكثر دقة. على سبيل المثال، يأتي هاتف غوغل بيكسل 9 برو مزوّداً بثلاثة ميكروفونات، أحدها في أعلى الجهاز، وآخر بين الكاميرتين الخلفيتين، والثالث بجوار منفذ الشحن.
لماذا أكثر من ميكروفون؟
السبب يكمن في تقنيات إلغاء الضوضاء التي أصبحت جزءاً أساسياً من الهواتف الذكية، إذ تعمل الميكروفونات معاً لالتقاط الأصوات المحيطة وإلغاء الضجيج غير المرغوب فيه أثناء المكالمات، ما يتيح نقاءً أوضح للصوت.
كذلك، عند تسجيل الفيديو أو المذكرات الصوتية، توظف الهواتف أكثر من ميكروفون في آن واحد لتسجيل الصوت المحيطي بشكل واقعي، ما يمنح المستخدم تجربة غامرة وطبيعية.
فوائد إضافية
هذه الميكروفونات الإضافية لا تقتصر فائدتها على المكالمات فقط، بل تعزز أيضاً تفاعل المساعدات الصوتية مثل سيري، وتوفر جودة أفضل خلال مؤتمرات الفيديو عبر تطبيقات مثل “زووم” و”تيمز”، وحتى عند استخدام وضع مكبر الصوت.
مشكلة الأوساخ والحلول
مع مرور الوقت، قد تتعرض هذه الفتحات الصغيرة لتراكم الأوساخ والغبار، وهو أمر شائع لا يؤثر غالباً بشكل مباشر على الأداء. لكن إذا لاحظت ضعفاً في وضوح الصوت أثناء المكالمات أو في تسجيل الملاحظات، فمن المستحسن تنظيف الميكروفونات بعناية.
للقيام بذلك، يُنصح باستخدام قطعة قماش من الألياف الدقيقة أو أعواد قطنية مع قليل من الكحول الطبي لإزالة الأوساخ، كما يمكن الاستعانة بعلبة هواء مضغوط مع مراعاة استخدامها من مسافة آمنة حتى لا تدفع الشوائب إلى داخل الجهاز.
وبعد التنظيف، يمكن للمستخدم اختبار جودة الصوت من خلال تسجيل قصير أو مكالمة للتأكد من تحسن الأداء.
نقلاً عن: إرم نيوز