استحواذ أدنوك على “كوفيسترو” يقترب من موافقة الاتحاد الأوروبي

استحواذ أدنوك على “كوفيسترو” يقترب من موافقة الاتحاد الأوروبي

يقترب استحواذ شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” البالغة قيمته قرابة 12 مليار يورو (14.1 مليار دولار) على “كوفيسترو” (Covestro) من الحصول على موافقة الاتحاد الأوروبي بعد محادثات مع الجهات التنظيمية مهدت الطريق لحزمة التزامات قد تُقدَّم الأسبوع المقبل، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

كانت الجهات الرقابية بالاتحاد الأوروبي طلبت في وقت سابق من “أدنوك” تقديم خطط إنفاق طويلة الأجل ضمن إطار تحقيق واسع النطاق بشأن عملية الاستحواذ المخطط لها على عملاق صناعة البلاستيك الألماني “كوفيسترو”، لكن شركة النفط المملوكة للدولة في أبوظبي رفضت، معتبرة هذه المعلومات سراً سيادياً.

“أدنوك” تؤكد لـ”الشرق”: صفقة “كوفيسترو” لن تتأخر

وبحسب الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، أصبح المسؤولون الآن منفتحين على التغاضي عن هذه المعلومات المتعلقة باستثمارات “أدنوك” المستقبلية في أوروبا، ما سمح بتقدم المحادثات ومهّد لتقديم تعهدات رسمية الأسبوع المقبل. وأضافوا أنه رغم أن التوقيت قد يتأخر، إلا أن الخطط تسير حالياً في اتجاه تقديم التزامات تشمل تعهداً بالحفاظ على الملكية الفكرية لـ”كوفيسترو” في أوروبا، فضلاً عن تقديم تنازلات بشأن الضمانة غير المحدودة التي تتمتع بها الشركة من دولة الإمارات (أي أن الشركة لن تكون محمية بشكل غير مشروط من قِبل الحكومة في حال تعرضت للإفلاس أو أي مشاكل مالية). كما كان من المتوقع أن تُطرح تنازلات إضافية على الطاولة، بحسب الأشخاص.

ارتفع سعر سهم شركة “كوفيسترو”، التي يقع مقرها في ليفركوزن، بنحو 6.2% بعد ورود هذه الأنباء.

أهمية “كوفيسترو” الألمانية

الاستحواذ على “كوفيسترو” سيمنح شركة “أدنوك” –أكبر منتج للنفط في الإمارات– السيطرة على شركة ألمانية تزود مواد لعدد من أبرز مصنعي الهواتف والسيارات في العالم. وستمتلك “أدنوك” “كوفيسترو” عبر وحدة استثماراتها “XRG”، التي أُنشئت في نوفمبر كمنصة دولية للشركة في مجالات الغاز الطبيعي والكيماويات وحلول الطاقة.

قال متحدث باسم “XRG”: “بينما لا نعلّق على المناقشات الجارية، فإننا نعمل بشكل بنّاء مع المفوضية الأوروبية”. ورفضت كل من “كوفيسترو” والمفوضية التعليق.

حماية المنافسة داخل الاتحاد الأوروبي

في يوليو، فتحت المفوضية تحقيقاً شاملاً بموجب قواعد جديدة صارمة تتعلق بالإعانات الأجنبية، تهدف إلى منع الدول ذات السيادة من استخدام قوتها المالية لسحق المنافسة داخل الاتحاد الأوروبي المكوَّن من 27 دولة. وقد حذرت جهات تنفيذية في الاتحاد من أن التمويل الحكومي لـ”أدنوك” قد يمنحها ميزة غير عادلة على منافسين ذوي إمكانيات مالية أقل.

وفي العام الماضي، طالبت المفوضية الأوروبية مجموعة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، المعروفة حالياً بـ”e&”، بالالتزام بتعهدات ألغت الضمانة غير المحدودة من الدولة، من أجل الحصول على موافقة الاتحاد على صفقة استحواذها بقيمة 2.2 مليار يورو على أصول مجموعة “بي بي إف تيليكوم” (PPF Telecom Group).

أوروبا تمنح “&e” الإماراتية الضوء الأخضر للاستحواذ على “PPF” مقابل 2.2 مليار يورو

وبعيداً عن صفقات الاستحواذ، استخدم الاتحاد الأوروبي سلطاته المتعلقة بالإعانات الأجنبية في الغالب ضد الانخراط الصيني في الأسواق الأوروبية، خاصة في قطاعات السكك الحديدية والطاقة النظيفة. وقد داهم المنظمون مقرات شركة “نوكتيك” (Nuctech) الصينية لمعدات الأمن في هولندا وبولندا.

نقلاً عن: الشرق بلومبرج

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف