أم كلثوم.. ماذا تبقى من إرث ومقتنيات “كوكب الشرق”؟

أم كلثوم.. ماذا تبقى من إرث ومقتنيات “كوكب الشرق”؟

لا تزال سيرة السيدة أم كلثوم، “كوكب الشرق”، حاضرة في الوجدان العربي، برغم مرور أكثر من نصف قرن على رحيلها، لتثبت أنها ليست مجرد مطربة، بل حالة فنية متفردة تجاوزت حدود الزمن والجغرافيا.

في المقابل، هذا الحضور لم يخلُ من اللغط، إذ باتت سيرتها تتردد في فضاءات وسائل التواصل الاجتماعي، ليس بوصفها رمزًا فنيًا فحسب، بل موضوعًا للجدل والشائعات والقضايا التي ما تلبث أن تنطفئ في زوايا النسيان الرقمي.

إزالة حديقة أم كلثوم

في خضم هذا الزخم، عاد اسم أم كلثوم إلى واجهة الحديث العام، عقب قرار محافظة القاهرة، قبل أسابيع، إزالة حديقة تحمل اسمها في حي المنيل، ضمن خطة تطوير شاملة للمنطقة، تطول عدة أماكن أخرى من بينها نادي قضاة النيابة الإدارية، والمسرح العائم؛ لإنشاء مدينة طبية حديثة.

ما أثار تفاعلًا واسعًا لدى جمهورها ومحبيها على شبكات التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات عن مصير الأماكن المرتبطة بإرثها، وما تبقى منها شاهدًا على حقبة فنية كاملة.

متحف أم كلثوم

وفق وسائل إعلام مصرية، يُعد متحف أم كلثوم؛ الكائن داخل قاعة مُلحقة بقصر المانسترلي في جزيرة الروضة التابعة لحي المنيل في القاهرة، صرحًا شاهدًا على إرث أم كلثوم، إذ يضم مُقتنيات فنية نادرة، على رأسها، أوسمة، ونياشين، وفساتين حفلاتها، ومنديلها الشهير ومقتنيات أخرى كثيرة.

منزل مهجور في طماي الزهايرة

وفي تواصل “إرم نيوز” مع ورثة أم كلثوم بمسقط رأسها في قرية طماي الزهايرة التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، قال عدلي سمير، حفيد شقيقها الأكبر الشيخ خالد، مقيم حاليًا في القرية ذاتها، إن منزل جدته أم كلثوم لم يشهد أي أعمال ترميم أو تطوير، مؤكدًا أن المنزل لا يزال مهجورا حتى الآن، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن أسرة أم كلثوم في طماي الزهايرة تتمنى وتترقب تجديد المنزل وتحويله إلى صرح شاهد على نشأتها في مرحلة الطفولة، لافتًا أنه لم يستفد بأي شكل من الأشكال من إرث جدته، على حد قوله.

وأشار إلى أنه لم يرث أي أراضٍ أو عقارات في القرية من جدته، ولا أفراد عائلته  في طماي الزهايرة، سوى هذا المنزل المهجور، نافيًا وجود أي مقتنيات لها بحوزة الأسرة في القرية، مرجحًا أن يكون فرع العائلة في القاهرة أكثر إلمامًا بما تبقى من تذكاراتها.

مقتنيات قليلة بحوزة أحفاد القاهرة

في سياق متصل، أكد نبيل المرسي، والد سناء نبيل، حفيدة أم كلثوم، التي أعلنت ارتداءها الحجاب أخيرًا، واعتزالها الغناء، في تصريحات خاصة لـ “إرم نيوز”، أن السيدة أم كلثوم لا تملك حاليًا أي عقارات سكنية في القاهرة، لافتًا إلى أن متحف أم كلثوم بمنطقة المنيل يضم غالبية مقتنياتها، من بينها المنديل الشهير، والنظارات، وبعض المتعلقات الفنية والشخصية، على حد قوله.

وأوضح أن أحفادها لا يزالون يحتفظون بقلة قليلة من مقتنياتها الشخصية، مؤكدًا أن هذه المقتنيات موزعة فيما بين أحفادها، لافتًا أنها تشمل صورًا نادرة، وملابس ارتدتها في حفلاتها الغنائية، بحوزة ورثتها الذين يرغبون في الاحتفاظ بها وللأجيال القادمة من الذاكرة الحية في حياة كوكب الشرق أم كلثوم، وفق تعبيره.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف