تحت الضغوط.. مايكروسوفت تمدد دعم “ويندوز 10” مجاناً

أعلنت شركة مايكروسوفت عن خيارات جديدة تتيح لمستخدمي نظام التشغيل ويندوز 10 في الولايات المتحدة وأوروبا تمديد عمر النظام مجانًا لمدة عام إضافي، وذلك قبل أسابيع من الموعد النهائي المقرر لوقف الدعم الرسمي في 14 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
يأتي ذلك بعد أن أكدت الشركة الأمريكية، سابقًا، عزمها إيقاف التحديثات الأمنية للنظام الذي أطلق العام 2015، في خطوة أثارت انتقادات من جماعات الدفاع عن المستهلك، التي حذرت من أن القرار قد يجبر الملايين على شراء أجهزة جديدة لضمان الحماية من الهجمات السيبرانية.
تحديثات مجانية مشروطة
ووفقًا للقرار الجديد، سيتمكن المستخدمون في أوروبا من الحصول على التحديثات الأمنية الأساسية حتى خريف العام 2026، دون أي رسوم، بشرط تسجيل الدخول باستخدام حساب مايكروسوفت.
وكانت الشركة قد عرضت، سابقًا، خطة مدفوعة للتحديثات بنفس المدة مقابل 30 دولارًا أمريكيًا.
أما في الولايات المتحدة، فيمكن للمستخدمين رفع ملفاتهم الشخصية على خدمة النسخ الاحتياطي السحابي الخاصة بمايكروسوفت للحصول على التحديثات الأمنية لعام إضافي مجانًا.
كما تتيح الشركة خيارين آخرين: إما دفع 30 دولارًا أو استبدال 1000 نقطة من برنامج “Microsoft Rewards” للحصول على نفس الامتياز.

انتقادات حقوقية
وجاءت خطوة مايكروسوفت بعد ضغوط متزايدة من منظمات أوروبية طالبت بتمديد التحديثات حتى عام 2030، محذرة من أن قرار وقف الدعم يحد من حرية المستهلكين في اختيار أجهزتهم، ويزيد من قلقهم بشأن الأمن الرقمي.
يذكر أنه بحسب بيانات منظمة “Consumer Reports” الأمريكية، فإن نحو 650 مليون مستخدم حول العالم ما زالوا يعتمدون على “ويندوز 10” حتى أغسطس/آب الماضي، ما يجعل قرار مايكروسوفت مؤثرًا على شريحة واسعة من الأفراد والمؤسسات.
بين التمديد والانتقال
وترى مايكروسوفت أن التوجه نحو “ويندوز 11” هو الخطوة الطبيعية لضمان أفضل تجربة للمستخدمين من حيث الأمان والوظائف.
غير أن التحديات المتعلقة بتوافق الحواسيب مع متطلبات النظام الجديد دفعت الشركة إلى تقديم حلول انتقالية، على الأقل في العام المقبل، لتفادي خسارة ثقة المستخدمين.
وبينما رحبت بعض الأطراف بالقرار كخطوة إيجابية تمنح المستهلكين وقتًا إضافيًا، لا يزال النقاش قائمًا حول ما إذا كانت مدة العام الواحد كافية، خاصة مع استمرار الاعتماد الكبير على “ويندوز 10” في قطاعات متعددة حول العالم.
نقلاً عن: إرم نيوز