العراق يجري محادثات مع “فيتول” لإدارة مبيعات نفط كردستان

يجري العراق محادثات مع مجموعة “فيتول” (Vitol Group) لتتولى بيع النفط الخام عند استئناف الصادرات من إقليم كردستان، بعد توقف استمر عامين، وفقاً لأشخاص مطلعين.
قد تُسهم مشاركة أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في تسريع تدفقات الخام من شمال العراق، في حال التوصل إلى تسوية تنهي الإغلاق القائم.
ومن الممكن أن تُستأنف الصادرات عند الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي يوم السبت، بحسب أمانج رحيم، سكريتير حكومة إقليم كردستان.
استئناف صادرات نفط كردستان
قد يتيح استئناف شحنات النفط لمجموعة “فيتول” استرداد مستحقات مالية ترتبت على صفقات سابقة مع سلطات إقليم كردستان قبل توقف التصدير في عام 2023، من بينها قروض نقدية مقابل النفط.
وامتنع متحدث باسم “فيتول” عن التعليق، فيما لم ترد “شركة تسويق النفط العراقية” (سومو) على طلب للتعليق بشكل فوري.
توقعت وكالة الطاقة الدولية أن تواجه سوق النفط العالمية فائضاً كبيراً في المعروض مقارنة بالطلب، وعودة براميل نفط كردستان ستسهم في تعميق هذا الفائض. وأفادت بلومبرغ أن إعادة تشغيل خط الأنابيب قد تضيف في المرحلة الأولى نحو 230 ألف برميل يومياً إلى الأسواق العالمية، مع احتمال ارتفاع هذه الكمية لاحقاً.
يضخ العراق حالياً نحو 4.2 مليون برميل يومياً في المتوسط، ويصدّر معظم خامه عبر ميناء البصرة في الجنوب إلى أسواق آسيا.
“فيتول” تعود بترتيب جديد يمر بـ”سومو”
بموجب الاتفاق الجديد، وفي حال تطبيقه، ستتسلّم مجموعة “فيتول” النفط الخام من شركة “سومو” في ميناء جيهان التركي، لببيعه في الأسواق العالمية، وفقاً لأشخاص مطلعين طلبوا عدم كشف هوياتهم نظراً لسريّة المحادثات.
وأشاروا إلى أن اتفاقاً منفصلاً قد ينص على تولي “فيتول” بيع النفط نيابةً عن الشركات الدولية العاملة في العراق.
اتفاق ينهي نزاعاً استمر سنوات
يخوض العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة “أوبك”، نزاعاً مستمراً منذ سنوات حول السيطرة على عائدات نفط إقليم كردستان. وفي وقت سابق من هذا العام، وافق الإقليم شبه المستقل على تسليم إدارة نفطه إلى شركة “سومو” لتتولى عمليات البيع، ما مهّد الطريق أمام الحكومة الاتحادية لتحويل الأموال إلى حكومة الإقليم لتغطية رواتب الموظفين المحليين.
وبعد أشهر من المفاوضات، أعلنت “سومو” يوم الثلاثاء أن اتفاق استئناف صادرات كردستان “بلغ مراحله النهائية”. ويتضمن الاتفاق ترتيبات مع الشركات الدولية العاملة في الإقليم لنقل إنتاجها إلى “سومو”، على أن تتولى الأخيرة التعاقد مع “فيتول” لتسويق النفط نيابةً عنها ونيابةً عن الشركات المنتجة، بحسب الأشخاص المطلعين.
قال أحد أولئك الأشخاص إن “فيتول” ستتولى بيع النفط من ميناء جيهان بناءً على أسعار البيع الرسمية التي تحددها شركة “سومو”.
وستحصل الشركات النفطية الدولية العاملة في إقليم كردستان على مخصصات من النفط في جيهان كدفعات مقابل خدماتها، على أن تتولى “فيتول” تسويق هذه الكميات نيابةً عنها، بحسب الأشخاص المطلعين.
نقلاً عن: الشرق بلومبرج