مستوى أقل من المتوقع.. 5 متهمين في ليلة سقوط الاتحاد أمام النصر

مستوى أقل من المتوقع.. 5 متهمين في ليلة سقوط الاتحاد أمام النصر

في ليلة كانت بمثابة اختبار حقيقي لقدرة الاتحاد على المنافسة على لقب دوري روشن للمحترفين؛ سقط “العميد” سقوطًا مدويًا على أرضه أمام غريمه النصر بهدفين دون رد.

الهزيمة لم تكن مجرد خسارة 3 نقاط؛ بل كانت كشفًا لحالة التراجع التي يعيشها عدد من نجوم الفريق الذين كان من المفترض أن يكونوا قادة المشروع.

وبينما تألق نجوم النصر؛ كان الاتحاد يدفع ثمن الأداء الباهت لمجموعة من لاعبيه، وفي قفص الاتهام بعد هذه الليلة المخيبة يقف خمسة لاعبين كانت أرقامهم هي الدليل الأكبر على مسؤوليتهم عن هذا السقوط.

1. حسام عوار.. “الشبح” الذي اختفى في 45 دقيقة

كان من المفترض أن يكون حسام عوار هو العقل المبدع في وسط ملعب الاتحاد؛ لكنه كان بمثابة “شبح” في الشوط الأول قبل إصابته.

أرقامه في 45 دقيقة كانت كارثية: صفر تسديدات، صفر تمريرات مفتاحية، وصفر مراوغات ناجحة. والأسوأ من ذلك، أنه فقد الاستحواذ 7 مرات وفاز بصراع أرضي واحد فقط من أصل أربعة. لقد كان عوار معزولًا تمامًا وفشل في ربط خط الوسط بالهجوم.

2. نغولو كانتي.. مجهود بلا عنوان

على عكس عوار؛ كان نجولو كانتي حاضرًا في كل مكان بالملعب، حيث لمس الكرة 83 مرة، وهو رقم ضخم يعكس مجهوده الكبير، لكن هذا المجهود كان “بلا عنوان”.

فرغم ركضه المستمر؛ لم يقدم كانتي أي إضافة هجومية تُذكر (صفر تمريرات مفتاحية)، والأسوأ من ذلك أنه كان أحد أكثر اللاعبين تسببًا في فقدان الكرة، حيث فقد الاستحواذ 21 مرة، وهو رقم كارثي للاعب محور في مباراة قمة. كان كانتي “محراثًا” يركض كثيرًا؛ لكنه كان يفتقر إلى الدقة والجودة الفنية المطلوبة في بناء اللعب.

3. ستيفن بيرغوين.. “الحاضر الغائب” أمام المرمى

إذا كان هناك لاعب يتحمل مسؤولية عجز الاتحاد عن التسجيل، فهو الجناح الهولندي ستيفن بيرغوين، في مباراة بهذا الحجم، لا يمكن أن تسنح لك فرصتان كبيرتان محققتان للتسجيل وتضيعهما ببساطة. 

أرقامه تلخص مأساته: أضاع فرصتين كبيرتين ولم ينجح في أي مراوغة طوال المباراة. صحيح أنه قدم تمريرة مفتاحية وصنع فرصة كبيرة، لكن دوره الأساسي كجناح هجومي هو ترجمة الفرص، وهو ما فشل فيه تمامًا، فكان حاضرًا في الملعب لكنه غائب أمام المرمى.

 

 

4. أحمد الجليدان.. نشاط لم يترجم لخطورة

شارك الشاب أحمد الجليدان لمدة 77 دقيقة، وكان نشيطًا بالفعل بـ60 لمسة ونسبة تمريرات دقيقة بلغت 85%.

ورغم أنه صنع فرصة كبيرة وقدم تمريرتين مفتاحيتين؛ إلا أن تأثيره الإجمالي كان محدودًا جدًا، فقد الاستحواذ 11 مرة وفشل في فرض شخصيته على الملعب الذي سيطر عليه لاعبو النصر. كان أداؤه مثالًا للاعب “المجتهد” الذي يفتقر إلى القدرة على تغيير شكل المباراة.

الجليدان

5. معاذ فقيهي.. “الحلقة الأضعف” في المنظومة

بتقييم هو الأقل بين الخماسي، كان الظهير معاذ فقيهي هو الحلقة الأضعف بوضوح في تشكيلة الاتحاد. في 61 دقيقة، كانت أرقامه سلبية للغاية: صفر تسديدات، صفر تمريرات مفتاحية، وفاز بـصراعين فقط من أصل 5 صراعات أرضية.

الأرقام تظهر أنه كان نقطة ضعف دفاعية وهجومية، وفشل في تقديم أي دعم يُذكر لبيرغوين؛ ما سهّل من مهمة لاعبي النصر في السيطرة على هذا الرواق.

في النهاية، لم تكن هزيمة الاتحاد أمام النصر مجرد سوء حظ، بل كانت نتيجة طبيعية لمستوى أقل من المتوقع من لاعبين أساسيين في منظومة الفريق. عندما يفشل 5 لاعبين في تقديم الحد الأدنى المطلوب في مباراة قمة، يصبح الفوز مهمة مستحيلة.

 

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف