مأساة “عريس أسوان” تكشف مخاطر متلازمة “القلب السعيد”

كشفت الوفاة المأساوية لعريس مصري يدعى “أشرف أبو حاكم” عن المخاطر العديدة لمتلازمة “القلب السعيد” التي يمكن أن تصيب صاحبها بالموت على نحو لا يقل خطورة عن متلازمة “القلب المكسور”، حيث لقي أشرف مصرعه دون مقدمات بسكتة قلبية قاتلة أثناء حفل زفافه أمس بمحافظة أسوان، أقصى جنوب البلاد.
وسادت حالة من الحزن الجارف بين أهالي مدينة “كوم أمبو” التي شهدت الفاجعة الحزينة والتي تصدرت اهتمام الرأي العام المصري، حيث أصيبت العروس بصدمة عصبية وتم نقلها إلى المستشفى لتخضع للعلاج في غرفة العناية المركزة، بحسب تصريحات إعلامية لعائلة العريس.
وقال أمين، ابن خال الشاب الراحل، إنه “تنبأ بتوقيت وفاته قبل زفافه بأسبوع، حيث أكد لمن حوله أنه سوف يموت بعد 7 أيام بالتمام، وذهب إلى المحامي لكتابة وصيته”، مشيرًا إلى أنه “علق على العشاء المقدم إليه ليلة الزفاف، مؤكدًا أنه لن يسعفه الوقت لتناوله، وهو ما حدث بالفعل”.
ويوضح أطباء القلب أن “متلازمة القلب السعيد هي حالة نادرة تحدث عندما يتعرض الشخص لمشاعر فرح شديدة تؤدي إلى تضخم مؤقت في البطين الأيسر من القلب، ما يضعف قدرة القلب على ضخ الدم بشكل طبيعي، وتُعد هذه الحالة نوعًا من اعتلال عضلة القلب الناتج عن الإجهاد العاطفي”.
وتحدث تلك الحالة “بسبب تشنج للقلب من فرط السعادة، ما يؤدي للشعور بآلام في منطقة الصدر وتزداد المخاطر حين يكون لدى الشخص تاريخ من الاكتئاب أو اضطرابات ونوبات عصبية وغيرها من الأمراض التي تؤثر على القلب، وقتها قد لا يحتمل القلب الفرح مثلما لا يحتمل الحزن”.
والفكرة هنا أنه “عندما يشعر الإنسان بالسعادة أو الحزن، فإن كمية الأدرينالين الكبيرة التي يضخها الجسم تؤثر أولًا على القلب، فتزيد قوة تدفق الدم وترفع دقاته بسرعة إلى جانب ضيق في التنفس، وخفقان القلب السريع، على نحو قد يشبه أعراض النوبة القلبية”.
ويتركز العلاج على “تخفيف الأعراض ومنع المضاعفات، بما في ذلك استخدام أدوية تخفيض ضغط الدم ومُهدئات لتقليل الإجهاد على القلب، كما يُنصح بالراحة النفسية والجسدية حتى يتماثل القلب للشفاء، وفي الحالات الحادة، قد يتطلب الأمر مراقبة دقيقة داخل المستشفى”، بحسب خبراء ومختصين.
نقلاً عن: إرم نيوز