بعدما كان أكبر داعميه.. هل غدر كريم بنزيما بلوران بلان؟

بعدما كان أكبر داعميه.. هل غدر كريم بنزيما بلوران بلان؟

لم تكن الخسارة أمام  النصر مجرد هزيمة عابرة في تاريخ نادي الاتحاد، بل كانت الزلزال الذي أطاح بالمدرب الفرنسي لوران بلان من منصبه، فاتحًا الباب على مصراعيه أمام أسئلة مؤلمة حول ما يدور في كواليس “العميد”.

وبينما تبدو النتائج هي السبب الظاهري للرحيل، تشير كل الدلائل إلى أن القصة أعمق من ذلك، وأن خيوطها كانت تُحاك في صمت، وبطلها الأول هو قائد الفريق وأسطورته، كريم بنزيما.

فهل تحول “الحليف الأكبر” لبلان إلى الرجل الذي وجه له “رصاصة الرحمة”؟

“الضوء الأخضر”.. عندما وافق بنزيما على رحيل المدرب

في البداية، كان كريم بنزيما هو أكبر داعم لمشروع لوران بلان، والعلاقة بينهما كانت تبدو قوية ومتينة. لكن مع تراجع النتائج وتزايد الانتقادات، بدأت هذه العلاقة في الفتور. 

بحسب تقارير تم تناقلها من داخل النادي، فإن إدارة الاتحاد، قبل اتخاذ قرارها النهائي، تلقت “موافقة ضمنية” أو “ضوءًا أخضر” بأن التغيير قد يكون هو الحل الأفضل للخروج من الأزمة. هذه الموافقة، حتى لو كانت صامتة، تعتبر أولى خطوات “الغدر” بقائد سفينته.

 عرض بنفيكا.. الضغط الذي حطم ظهر بلان

حتى لو لم يكن بنزيما هو من حرك مفاوضات بنفيكا، فإن مجرد ظهور اهتمام مدرب بحجم جوزيه مورينيو المدير الفني للفريق البرتغالي بضمه في هذا التوقيت الحرج كان بمثابة “قنبلة” انفجرت في وجه لوران بلان.

خلق هذا العرض ضغطًا هائلًا على إدارة الاتحاد، ووضعها في موقف صعب: إما أن تخاطر بفقدان “صفقة القرن” (بنزيما)، أو تضحي بالمدرب الذي يعاني بالفعل. 

وأضعف هذا العرض موقف بلان بشدة، وحوله من “مدرب المشروع” إلى مجرد “عقبة” محتملة في طريق الحفاظ على النجم الأول للفريق، مما جعل قرار إقالته أسهل وأكثر منطقية من وجهة نظر الإدارة.

 “التهديد الأخير”.. إما أنا أو هو!

الضربة القاضية جاءت في الساعات التي تلت الهزيمة من النصر. تشير التقارير إلى أن كريم بنزيما عقد اجتماعًا حاسمًا مع الإدارة، وعبّر عن إحباطه الشديد من الوضع الحالي للفريق تحت قيادة بلان.

 ووصل الأمر، بحسب بعض المصادر، إلى درجة “التهديد المبطن” بالرحيل في فترة الانتقالات الشتوية إذا لم تتحسن الأوضاع بشكل فوري وجذري. هذا التهديد، الذي جاء في وقت حرج، لم يترك للإدارة أي خيار آخر. لقد أصبح القرار واضحًا: بقاء بنزيما يعني رحيل بلان.

بيت القصيد

قد لا يكون كريم بنزيما قد “غدر” بلوران بلان بالمعنى الحرفي للكلمة، فهو لم يهاجمه علنًا. لكن في عالم كرة القدم، الصمت أحيانًا يكون أبلغ من الكلام.

صمته عندما احتاج بلان لدعمه، والضغط الذي شكله “عرض بنفيكا” على مستقبله، و”تهديده” الأخير بالرحيل، كلها كانت خطوات أدت في النهاية إلى نفس النتيجة: الإطاحة بالمدرب الذي جاء يومًا ما بناءً على توصيته. 

وتحولت العلاقة من “دعم مطلق” إلى “مصلحة شخصية”، وفي معركة المصالح، انتصر بنزيما وسقط بلان.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف