5 خطايا أطاحت بلوران بلان خارج الاتحاد السعودي

5 خطايا أطاحت بلوران بلان خارج الاتحاد السعودي

لم يكن قرار إقالة المدرب الفرنسي لوران بلان من تدريب نادي الاتحاد السعودي مفاجأة مدوية بقدر ما كان نتيجة حتمية لسلسلة من الأخطاء والتراكمات التي وصلت إلى طريق مسدود، فالهزيمة الأخيرة أمام الغريم التقليدي النصر في كلاسيكو الدوري لم تكن سوى القشة التي قصمت ظهر البعير، وكشفت عن عمق الأزمة التي كان يعيشها الفريق تحت قيادته.

رحيل المدرب الذي حقق ثنائية تاريخية في الموسم الماضي لم يأتِ من فراغ، بل كان ثمنًا لخمس خطايا كبرى ارتكبها، وحولت علاقته بالنادي وجماهيره من قصة نجاح إلى نهاية حتمية.

1. كابوس السوبر.. الضربة التي أسست للعقدة

كانت الخسارة أمام النصر في نصف نهائي كأس السوبر السعودي بمثابة الضربة الأولى التي لم يتعافَ منها بلان قط، لم تكن مجرد خسارة مباراة، بل كانت هزيمة أمام المنافس المباشر وفي بطولة قصيرة كانت في متناول اليد. 

الأهم من ذلك، أنها أسست لعقدة نفسية وتكتيكية واضحة أمام النصر، حيث ظهر الاتحاد في تلك المباراة مفككًا وغير قادر على مجاراة نسق خصمه، وهو ما تكرر لاحقًا.

2. السقوط المتكرر في الكلاسيكو.. لا يتعلم من أخطائه

إذا كانت خسارة السوبر مؤلمة، فإن الهزيمة الثانية في الدوري على أرض جدة كانت بمثابة تأكيد أن المدرب الفرنسي لا يتعلم من أخطائه. 

ظهر الفريق بالمشاكل ذاتها، وبالهشاشة الدفاعية ذاتها، خصوصًا في منطقة الأظهرة، السقوط مرتين أمام الخصم نفسه والسيناريو ذاته تقريبًا، أثبت لإدارة الاتحاد أن بلان وصل إلى أقصى ما يمكن أن يقدمه، وأنه غير قادر على إيجاد الحلول التكتيكية اللازمة لتجاوز عقبة النصر.

3. عناد وتصريحات مستفزة

لعل أكثر ما أغضب الجماهير وإدارة النادي هو عناد لوران بلان وتصريحاته التي كانت تفتقر للواقعية، فبعد أن كانت مشكلة الأظهرة واضحة للجميع كنقطة ضعف قاتلة استغلها النصر خير استغلال، خرج بلان في تصريحات يؤكد فيها أنه يمتلك الحلول وأن الأمر لا يقلقه. 

هذه التصريحات، التي لم يتبعها أي تحسن على أرض الملعب، أظهرته كمدرب منفصل عن الواقع وعنيد، يرفض الاعتراف بأخطائه التكتيكية، وهو ما أفقد الثقة في قدرته على تصحيح المسار.

 

 

4. صدارة خادعة وأداء باهت

حتى عندما كان الاتحاد متصدرًا لجدول ترتيب دوري روشن، لم يكن الأداء مقنعًا على الإطلاق، كان الفريق يحقق انتصارات باهتة وصعبة، معتمدًا بشكل شبه كلي على الحلول الفردية لنجومه وفي مقدمتهم كريم بنزيما. 

لم تكن هناك هوية واضحة للفريق أو جمل تكتيكية متفق عليها، بل كان الأداء في كثير من الأحيان عشوائيًّا ومفتقرًا للسيطرة. هذه الصدارة الخادعة كانت مجرد قناع يخفي مشاكل فنية عميقة، سرعان ما تكشفت بمجرد مواجهة فريق منظم وقوي مثل النصر.

 

 

5. خسارة ثقة النجم الأول

في كرة القدم الحديثة، عندما تخسر ثقة نجمك الأول، فإنك غالبًا ما تخسر وظيفتك، التقارير الأخيرة التي تحدثت عن استياء كريم بنزيما وتهديده بالرحيل حال لم يتحسن الوضع، كانت بمثابة المسمار الأخير في نعش بلان.

بنزيما لم يكن مجرد لاعب، بل هو قائد المشروع الرياضي للاتحاد، وأي شرخ في علاقته بالمدرب كان يعني أن رحيل الأخير مسألة وقت لا أكثر، فالإدارة ستختار دائمًا الحفاظ على قائدها ونجمها الأبرز.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف