بينهم الأهلي المصري.. أكبر 5 خاسرين برحيل بلان عن الاتحاد السعودي

بينهم الأهلي المصري.. أكبر 5 خاسرين برحيل بلان عن الاتحاد السعودي

لم يكن قرار إقالة المدرب الفرنسي لوران بلان من تدريب الاتحاد السعودي مجرد خبر عابر في الأوساط الرياضية، بل كان بمثابة زلزال ستصل ارتداداته إلى أطراف عدة، بعضها قد يبدو غير متوقع. 

فبعد الخسارة في كلاسيكو النصر، قررت إدارة “العميد” إنهاء العلاقة مع المدرب الذي قادهم لثنائية تاريخية في الموسم الماضي، في خطوة تهدف لامتصاص الغضب الجماهيري وتصحيح المسار.

لكن رحيل بلان، الذي قد يراه البعض حلاً لأزمة الفريق الحالية، يفتح الباب أمام قائمة من الخاسرين الذين سيتأثرون بشكل مباشر أو غير مباشر بهذا القرار، وهي قائمة لا تقتصر على المنافسين المباشرين، بل تمتد لتشمل أندية خارج الحدود السعودية، وعلى رأسها الأهلي المصري.

1. الأهلي المصري.. منافس جديد في سوق المدربين

قد يبدو الأمر غريبا، لكن الأهلي المصري قد يكون أحد أبرز المتضررين من رحيل بلان.. ببساطة، دخول نادٍ بحجم وقوة الاتحاد المالية إلى سوق المدربين في هذا التوقيت من الموسم يمثل تهديدا مباشرا لخطط “المارد الأحمر”.

الأهلي، الذي يبحث عن أسماء تدريبية كبيرة لتحقيق طموحاته القارية والعالمية، سيجد نفسه فجأة في منافسة شرسة مع طرف لا يمكن الاستهانة بقدرته على إغراء كبار المدربين، أي اسم قد يكون على طاولة مفاوضات الأهلي الآن، أصبح هدفا محتملا للاتحاد؛ ما يرفع من سقف المطالب المادية ويعقد أي صفقة مستقبلية كان يخطط لها النادي القاهري بهدوء.

2. الهلال والأهلي السعودي.. صحوة “العميد” المحتملة

“مصائب قوم عند قوم فوائد”، لكن في هذه الحالة، قد تنقلب الآية. الأندية التي كانت تستفيد من حالة عدم الاستقرار الفني التي مر بها الاتحاد في الأسابيع الأخيرة، مثل الهلال والأهلي السعودي، ستواجه الآن خصما مختلفا. 

رحيل بلان يعني نهاية حقبة وبداية صفحة جديدة للاعبي الاتحاد، الذين سيدخلون الفترة المقبلة بدوافع مضاعفة لإثبات أنفسهم أمام المدرب الجديد. هذا التغيير قد يطلق شرارة “صدمة إيجابية” تعيد للفريق روحه القتالية، ليتحول من فريق مهتز إلى منافس أكثر شراسة وخطورة، وهو ما لا يتمناه أي من منافسيه على الألقاب المحلية.

 

 

3. النصر.. مواجهة الكأس أصبحت أكثر تعقيدا

يعتبر النصر الخاسر الأكبر على المدى القصير، فالفريق كان يستعد لمواجهة الاتحاد في قمة مرتقبة بكأس الملك، وهو يمتلك تفوقا نفسيا واضحا بعد الفوز الأخير في الدوري، بالإضافة إلى ما بدا وكأنه “عقدة” لدى لوران بلان في مواجهة مدربه جيسوس.

الآن، تبدلت المعطيات بالكامل؛ إذ سيواجه النصر فريقا متحررا من الضغوط، يقوده جهاز فني مؤقت أو جديد بلا سجل مواجهات سابق، وبلاعبين يسعون لتقديم كل ما لديهم. لقد تحولت المباراة من مواجهة محسومة نفسيا إلى لقاء غامض ومفتوح على كل الاحتمالات؛ ما يضع ضغطا إضافيا على “العالمي” في طريقه نحو اللقب.

4. لوران بلان.. نهاية لمشروع ناجح

بطبيعة الحال، المدرب الفرنسي هو أحد أكبر الخاسرين، فرغم الانتقادات الأخيرة، يظل بلان هو المدرب الذي أعاد الاتحاد إلى منصات التتويج بلقبي الدوري والكأس.

رحيله بهذا الشكل يمثل ضربة لمسيرته، ويضع علامة استفهام حول قدرته على الحفاظ على استمرارية النجاح في تجاربه التدريبية. لقد خسر فرصة استكمال مشروع بدأه بنجاح باهر، وقد يجد صعوبة في الحصول على فرصة مماثلة في نادٍ كبير يمتلك كل مقومات النجاح في المستقبل القريب.

 

5. استقرار الاتحاد.. مغامرة غير محسوبة

أخيرا، قد يكون النادي نفسه أحد الخاسرين على المدى الطويل إذا لم يتم التعامل مع الموقف بحكمة، التضحية بمدرب حقق الثنائية بعد بضعة أسابيع من تراجع المستوى هي مغامرة كبيرة. 

هذا القرار يضع ضغطا هائلا على الإدارة لاختيار البديل المناسب، وعلى اللاعبين للتأقلم السريع مع فكر جديد، أي تعثر في الفترة المقبلة سيجعل قرار إقالة بلان يبدو متسرعا، وقد يدخل الفريق في دوامة من عدم الاستقرار الفني والإداري، ليثبت أن حل المشاكل لم يكن أبدا في تغيير “كبش الفداء” فقط.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف