قمة الأهلي والزمالك.. قائمة محظورات للجماهير ورسائل «فلكية» لعماد النحاس ويانيك فيريرا

تتجه أنظار جماهير الكرة المصرية مساء اليوم الإثنين إلى ستاد القاهرة الدولي حيث يستضيف القمة رقم 131 بين الأهلي والزمالك ضمن منافسات الجولة التاسعة من بطولة الدوري الممتاز، في مباراة تنتظرها الجماهير بلهفة كل موسم، لما تحمله من إثارة وتاريخ وتنافسية ممتدة عبرعشرات السنين، في أجواء ا تبدأ من الشوارع والميادين وصولًا إلى مدرجات الاستاد، حيث تُحشد كل الطاقات لإنجاح أمسية كروية استثنائية ينتظرها الملايين في مصر والعالم العربي.
بوابات مفتوحة وتعليمات صارمة
كشف محمود القاضي، مسؤول تأمين المباراة، أن أبواب ستاد القاهرة ستُفتح أمام الجماهير في الثانية ظهرًا على أن تُغلق تمامًا مع انطلاق المباراة في الثامنة مساءً. وأوضح أن جماهير الأهلي ستدخل من بوابة صلاح سالم، بينما خُصصت بوابة النصر لمشجعي الزمالك، في حين يدخل أصحاب المقصورة والدرجة الأولى شمال من بوابة آل رشدان.
وتأتي هذه التعليمات في إطار خطة محكمة لتوزيع الجماهير وضمان سلاسة الدخول والخروج من دون أي تكدس أو احتكاكات.
قائمة محظورات لحماية الجماهير
شددت الأجهزة الأمنية على منع دخول عدد من الممنوعات إلى المدرجات، في مقدمتها الشماريخ والألعاب النارية والأسلاك الكهربائية ومواد حفظ الطاقة، إلى جانب الأجسام الصلبة وأقلام الليزر والعبوات الزجاجية والمواد القابلة للاشتعال.
كما تم التأكيد على منع أي لافتات مسيئة أو شعارات خارجة عن الروح الرياضية، إضافة إلى حظر الطائرات الصغيرة «الدرون» التي قد تُستخدم بشكل يهدد أجواء المباراة، بهدف إلى ضمان أن تكون القمة حدثًا رياضيًا آمنًا يليق بتاريخها الكبير.
خطة أمنية ومرورية متكاملة
لم تتوقف الخطة الأمنية عند أسوار ستاد القاهرة، بل امتدت لتشمل محيطه والطرق المؤدية إليه، حيث انتشرت قوات الشرطة النظامية والبحث الجنائي لرصد أي محاولات للخروج عن النظام العام. كما وُضعت خطة مرورية خاصة لتأمين انتقال أتوبيسات الفريقين وطاقم التحكيم من وإلى الاستاد، ومنع حدوث أي تكدسات مرورية قد تعيق وصول الجماهير في التوقيت المناسب. وفي ظل هذه الترتيبات، تحولت القاهرة اليوم إلى حالة استنفار قصوى استعدادًا لليلة استثنائية.
صراع فني بين النحاس وفيريرا
على الصعيد الفني، يدخل الأهلي المباراة تحت قيادة مدربه المؤقت عماد النحاس، الذي يحاول استغلال الفرصة لتأكيد حضوره الفني وإثبات نفسه أمام جماهير الحمراء، فيما يقود الزمالك البلجيكي يانيك فيريرا، الذي يسعى إلى كتابة بداية قوية في مشواره مع القلعة البيضاء، رغم الضغوط الكبيرة التي تحيط به من كل اتجاه.
ماذا تقول النجوم لمدربي القمة؟
النجوم كان لها كلمة قبل صافرة البداية، إذ توجهت التوقعات إلى برجي المدربين برسائل مباشرة. فعماد النحاس، المولود في 15 فبراير وينتمي إلى برج الدلو، طُلب منه التحلي بالهدوء والدبلوماسية، مع التأكيد أن أفكاره المبتكرة تحظى بإعجاب من حوله، لكن عليه أن يسيطر على اندفاعه ويبحث عن حلول أكثر توازنًا.
أما فيريرا، المولود في 24 سبتمبر تحت برج الميزان، فقد بشّرته التوقعات بفرصة لإثبات قدراته، مشددة على أنه قادر بمرونته وحكمته على التعامل مع أصعب المواقف، مع تحذيره من القرارات السريعة تحت ضغط الأجواء الجماهيرية.
تاريخ طويل من الإثارة والتفوق الأحمر
الأرقام بين الفريقين تُضيف للقمة نكهة خاصة، فقد التقى الأهلي والزمالك في 241 مباراة بكل البطولات، حسم الأهلي 105 منها لصالحه مقابل 56 انتصارًا للزمالك، بينما انتهت 80 مواجهة بالتعادل. سجل لاعبو الأهلي 362 هدفًا مقابل 253 في شباكهم، وهو ما يعكس تفوقًا واضحًا للأحمر. ولا تنسى الجماهير الانتصارات الكبيرة مثل فوز الأهلي 6-1 موسم 2001-2002، أو الفوز 5-3 في موسم 2021-2022، إضافة إلى الانتصارات برباعيات متكررة. أما الزمالك فكان أكبر فوز له بنتيجة 3-1، وحققها في أربع مناسبات فقط.
مباراة لا تخضع للتوقعات
ورغم لغة الأرقام، تظل القمة مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، إذ كثيرًا ما خالفت التوقعات وكانت ساحة للدراما الكروية بمختلف صورها. التوازن النفسي والتحضير الذهني واللحظات الحاسمة تلعب أدوارًا حاسمة تتجاوز في تأثيرها الجوانب الفنية. ومع اكتمال الاستعدادات الأمنية والجماهيرية والفنية، يقف ستاد القاهرة الليلة على موعد مع مواجهة قد تُسجَّل في ذاكرة التاريخ، سواء بما تحمله من أهداف أو أحداث أو مفاجآت تُعزز من سحر القمة المصرية.
نقلاً عن: تحيا مصر