ليلة تكسير العظام.. وجوه جديدة من الأهلي والزمالك تبحث عن المجد في ستاد القاهرة

تتجه الأنظار في التاسعة مساء اليوم نحو ستاد القاهرة الدولي، حيث يخوض الأهلي والزمالك القمة رقم 131 في تاريخ مواجهاتهما، ضمن الجولة التاسعة من الدوري المصري الممتاز لموسم 2025-2026، في مباراة تحمل أبعاداً فنية وتاريخية وصحية أيضاً، إذ تجمع بين غريمين تقليديين في مواجهة جديدة على صدارة جدول الترتيب، وتضع تحت الضوء مدربين ولاعبين وجماهير تتحرك مشاعرها مع كل دقيقة من دقائق اللقاء.
وجوه جديدة في سنة أولى قمة
يدخل الزمالك اللقاء بظهور غير مسبوق لتسعة لاعبين يخوضون أول مباراة قمة لهم، بينهم ثمانية أسماء في قائمة الفريق الأبيض هم أحمد ربيع، خون بيزيرا، عمرو ناصر، عدي الدباغ، آدم كايد، أحمد شريف، عبد الحميد معالي، ومحمد إسماعيل، بينما استقر البلجيكي يانيك فيريرا على استبعاد الوافدين الجدد المهدي سليمان وشيكو بانزا من قائمة المواجهة.
وعلى الجانب الآخر يظهر أربعة لاعبين للمرة الأولى مع الأهلي في مباراة القمة، يتقدمهم التونسي محمد علي بن رمضان، إلى جانب الحارس محمد «سيحا»، والمدافع ياسين مرعي، والمهاجم حمزة عبد الكريم الذي قد يشارك لتعويض غياب السلوفيني جراديشار، ما يجعل من مباراة الليلة اختباراً حقيقياً لمستقبل عناصر شابة وبصمات صفقات حديثة في أكثر المباريات ضغطاً وإثارة في الكرة المصرية.
موقف الفريقين في جدول الترتيب
يدخل الزمالك المواجهة متربعاً على قمة جدول الدوري برصيد 17 نقطة، ليؤكد عودته إلى سباق المنافسة القوي منذ بداية الموسم، فيما يقف الأهلي في المركز الثامن برصيد 12 نقطة، لكنه لا يزال يحتفظ بفرصته في الصعود سريعاً حال تحقيق الانتصار في مباراة الليلة، بينما الفوز بالنسبة للفريق الأبيض يعني تعزيز الصدارة وقطع خطوة إضافية في سباق اللقب، فيما يشكل الانتصار للأهلي نقطة تحول قد تنقله إلى المربع الذهبي وتعيد الثقة إلى صفوفه بعد انطلاقة متذبذبة.
عماد النحاس في الواجهة
تمثل مواجهة الليلة الاختبار الرابع لعماد النحاس في ولايته الثانية مع الأهلي، بعدما قاد الفريق في ثلاث مباريات بالدوري هذا الموسم انتهت بالتعادل أمام إنبي بهدف لمثله ثم الفوز على سيراميكا كليوباترا بهدف نظيف، قبل أن يتفوق على حرس الحدود بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وقاد النحاس الأهلي بشكل مؤقت الموسم الماضي عقب رحيل السويسري مارسيل كولر، ونجح حينها في تحقيق ستة انتصارات متتالية بالمسابقة، سجل خلالها الفريق 21 هدفاً واستقبل خمسة فقط، لينتزع المارد الأحمر اللقب من منافسة شرسة مع بيراميدز، حيث الأرقام الهجومية للنحاس في تجربته السابقة تجعل الترقب كبيراً لأداء الأهلي تحت قيادته في مواجهة الغريم التقليدي.
طاقم تحكيم إسباني تحت المجهر
يقود القمة طاقم تحكيم إسباني كامل برئاسة سيزار سوتو جرادو البالغ من العمر 45 عاماً، ويعاونه إيفان ماسو جراندو وأنطونيو رامون مورينو كمساعدين، بينما يتولى أليخاندرو رويز مهام الحكم الرابع، ويشرف خوسيه مونتيرو وماريو لوبيز على تقنية الفيديو.
العدسات على شاشات البث
شبكة «أون سبورت» المالكة لحقوق الدوري المصري خصصت تغطية واسعة للقمة، إذ سيتولى أيمن الكاشف التعليق عبر القناة الصوتية الأولى لقناة أون سبورت 1، فيما يعلق بلال علام عبر الصوتية الثانية، ويواكب مؤمن حسن أحداث اللقاء من خلال قناة أون سبورت 2.
نصائح طبية للجماهير
وجه الدكتور جمال شعبان، مدير معهد القلب سابقاً، نصائح خاصة للجماهير بضرورة التشجيع المعتدل والابتعاد عن العصبية المفرطة التي قد تتسبب في أزمات قلبية أو متلازمات عضلة القلب الناتجة عن الفرح أو الحزن المفاجئ.
وأوضح في تصريحات صحفية أن الرياضة وجدت لتهذيب النفوس وليست فقط لإحراز البطولات، داعياً إلى تجنب التدخين والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، مقابل الاعتماد على العصائر الطازجة مثل البرتقال والليمون واليانسون للتقليل من حدة التوتر خلال متابعة المباراة.
كفة الأهلي الأرجح
منذ أول مواجهة رسمية جمعت الأهلي والزمالك عام 1917، كتب الفريقان تاريخاً طويلاً من الصراع الكروي في مصر والقارة الإفريقية، وعلى الرغم من تقارب الأرقام في بعض الفترات، فإن الأهلي يتفوق في مجموع الانتصارات عبر تاريخ القمم المحلية والبطولات القارية، مما عزز من صورته بوصفه المارد الأحمر الأكثر تتويجاً في تاريخ اللعبة المصرية.
تتجاوز مباراة الليلة كونها مواجهة في الجولة التاسعة من الدوري المصري، فهي اختبار مبكر على هوية المنافسة هذا الموسم، ورسالة يبعثها كل فريق إلى جمهوره وخصمه في آن واحد، حيث يسعى الأهلي يسعى إلى استعادة مكانته الطبيعية في الصدارة وتأكيد شخصية النحاس كمدرب قادر على قيادة الفريق في المواعيد الكبرى، بينما الزمالك يتطلع لتكريس انطلاقته القوية هذا الموسم والحفاظ على المركز الأول بثوب جديد يزخر بالوجوه الشابة والصفقات الجديدة.
نقلاً عن: تحيا مصر