الذهب يستقر بعد موجة صعود حادة.. توقعات بمرحلة ترقب وسط تقلبات عالمية

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية حالة من الاستقرار النسبي مع بداية تعاملات اليوم، الاثنين 29 سبتمبر 2025، عقب ارتفاع حاد شهدته أسعار الأعيرة المختلفة خلال منتصف الأسبوع الماضي، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا في السوق المصرية بنحو 60 جنيهًا دفعة واحدة.
جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بعدة عوامل، على رأسها ارتفاع أسعار الذهب عالميًا، وتزايد حالة عدم اليقين في الأسواق الدولية، ما عزز من توجه المستثمرين نحو المعدن الأصفر كـ”ملاذ آمن” وسط التقلبات الاقتصادية.
دور الذهب كأداة تحوط
يواصل الذهب أداءه التقليدي كخيار استثماري آمن، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والاضطرابات الجيوسياسية. ويأتي استقراره الحالي انعكاسًا لمراقبة حذرة من المستثمرين لتوجهات السياسة النقدية في الدول الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
فقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة ما تزال تمثل عاملًا رئيسيًا في تحديد حركة الذهب العالمية، خاصة أن ارتفاع الفائدة يؤدي عادة إلى انخفاض جاذبية الذهب كأصل استثماري.
أسعار الذهب في السوق المحلية الاثنين 29 سبتمبر 2025
وفقًا لآخر تحديث من الأسواق المصرية:
عيار 24: 5805.71 جنيه للجرام
عيار 21: 5080 جنيهًا للجرام
عيار 18: 4354.29 جنيه للجرام
الجنيه الذهب: 40,640 جنيهًا
السوق العالمية تترقب بيانات أمريكية
على الصعيد الدولي، سجلت الأوقية (الأونصة) استقرارًا عند 3770 دولارًا، في ظل ترقب لبيانات اقتصادية جديدة من الولايات المتحدة، قد يكون لها دور حاسم في توجهات السياسة النقدية الأمريكية خلال الفترة المقبلة.
ويرتبط هذا الترقب بتقييم مؤشرات التضخم والنمو، والتي تؤثر بدورها على قرارات رفع أو تثبيت أسعار الفائدة، ما ينعكس بشكل مباشر على اتجاهات أسعار الذهب عالميًا ومحليًا.
الذهب خيار للتحوط من التضخم والمخاطر
رغم الاستقرار المؤقت، يُجمع الخبراء على أن أسعار الذهب لا تزال عرضة للتقلب خلال الأشهر القادمة، لا سيما في ظل استمرار الحرب في بعض المناطق، وتذبذب أسعار صرف العملات، وغياب اليقين بشأن سياسات البنوك المركزية الكبرى.
وفي ظل هذه المعطيات، يظل الذهب خيارًا مفضّلًا للعديد من المستثمرين والأفراد الباحثين عن أدوات لحماية مدخراتهم من مخاطر التضخم وتقلبات العملات.
نقلاً عن: تحيا مصر