السعودية.. بوابة استراتيجية لصادرات مصر من الأسمدة والكيماويات بقيمة 600 مليون دولار

حققت صادرات الأسمدة والكيماويات المصرية إلى المملكة العربية السعودية طفرة لافتة خلال عام 2024، حيث تجاوزت 600 مليون دولار، ما يعكس عمق العلاقات التجارية بين البلدين وأهمية السوق السعودي للمنتجات المصرية. وتشير التوقعات إلى إمكانية تحقيق معدلات نمو إضافية بنهاية عام 2025، بدعم من جهود المجلس التصديري للصناعات الكيماوية ومشاركة فعالة في المعارض الدولية.
مشاركة مصرية واسعة في “جدة كونستراكت 2025”
في هذا السياق، افتتح الجناح المصري المشارك في الدورة الثالثة من معرض “جدة كونستراكت”، والذي يُقام في الفترة من 28 إلى 30 سبتمبر 2025 بمشاركة أكثر من 25 دولة.
ويُعد هذا الحدث منصة محورية لتعزيز حضور المنتجات المصرية في السوق السعودي، خاصة منتجات الأسمدة والكيماويات التي تحظى بإقبال كبير في الخليج.
وشارك في الجناح المصري 7 شركات محلية من قطاعات متنوعة ضمن الصناعات الكيماوية، وقد تم تنظيم المشاركة بالتعاون مع التمثيل التجاري المصري في جدة، والهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات، بما يعكس توجهًا متكاملاً لدعم المصدرين.
السعودية ثاني أكبر مستورد للكيماويات والأسمدة من مصر
من جانبه، أكد خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، أن السوق السعودي يمثل شريكًا تجاريًا رئيسيًا لمصر في منطقة الخليج، مشيرًا إلى أن صادرات القطاع للمملكة تشكل نحو 18% من إجمالي الصادرات غير البترولية لمصر إلى السعودية.
وأوضح أن هذه المشاركة تأتي ضمن خطة المجلس الاستراتيجية لزيادة نفاذ الصادرات المصرية إلى الأسواق العربية، مع التركيز على تعزيز التنافسية وتوسيع قاعدة المصدرين في القطاعات الصناعية المختلفة.
دعم كامل للشركات الصغيرة والمتوسطة لفتح أسواق جديدة
وصرّح محمد مجيد، المدير التنفيذي للمجلس، أن المجلس يحرص على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة للمشاركة في المعارض الخارجية، لتمكينها من عرض منتجاتها والتواصل مع المشترين الدوليين، مؤكدًا أن هناك اهتمامًا متزايدًا من الشركات المصرية بالسوق السعودي.
كما أشارت ناريمان فتحي، مديرة المعارض بالمجلس، إلى أن تنظيم جناح موحد يعزز من الهوية الوطنية للمنتجات المصرية، ويتيح فرصًا أكبر لزيادة العقود التصديرية خلال فترة المعرض وما بعدها.
صادرات الصناعات الكيماوية تتجه لتحقيق 10 مليارات دولار بنهاية 2025
بحسب بيانات المجلس التصديري، فقد سجلت صادرات الصناعات الكيماوية والأسمدة خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2025 نموًا ملحوظًا بنسبة 10% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، لتبلغ نحو 5.3 مليار دولار.
ويأمل المجلس أن تصل قيمة الصادرات إلى 10 مليارات دولار بنهاية العام، وذلك في ظل التحسن المستمر في مؤشرات التجارة الخارجية، خاصة بعد الإجراءات الحكومية لخفض زمن الإفراج الجمركي من 14 يومًا إلى 5.8 يوم حاليًا، مع استهداف الوصول إلى يومين فقط بنهاية 2025.
خفض زمن الإفراج الجمركي يعزز التنافسية ويخفض التكلفة
وأوضح المجلس أن تسريع إجراءات الإفراج الجمركي يساهم بشكل مباشر في خفض تكلفة التخزين والشحن، وهو ما يمنح المنتجات المصرية ميزة تنافسية في الأسواق الخارجية، خصوصًا في قطاعات تعتمد على سرعة التسليم والاستجابة لطلبات العملاء، مثل الأسمدة والكيماويات.
نظرة مستقبلية فرص واعدة ونمو مرتقب
في ضوء هذه المؤشرات الإيجابية، يبدو أن قطاع الصناعات الكيماوية المصري مقبل على مرحلة جديدة من التوسع والنمو، مع فتح أسواق جديدة وزيادة مشاركة الشركات المصرية في الفعاليات الدولية الكبرى، خصوصًا في دول الخليج التي تمثل فرصًا تصديرية واعدة.
نقلاً عن: موقع تحيا مصر