هل يمكن أن يتغير حب الأم بين الطفل الأول والثاني؟

عندما يرحب الآباء بطفلهم الثاني، غالبًا ما يرافق الفرح مخاوف وشعور بالذنب. كثيرون يتساءلون: هل سأحب هذا الطفل بقدر ما أحب طفلي الأول؟ هل سيشعر طفلي الأكبر بالإهمال؟ بينما يقول الآباء المخضرمون عادةً: “قلبك سيكبر ليتسع للطفل الجديد”، إلا أن هذا لا يحدث دائمًا فورًا، ولبعضهم قد يصاحبه صراعات عاطفية غير متوقعة.
وشاركت أم في منتدى الآباء والأمهات في Reddit، تجربتها المؤلمة بصراحة. قائلة: “أنا والدة فظيعة.. لدي ابن يبلغ من العمر 10 سنوات. أنا أحب ابني… إنه شخص رائع وأنا فخورة به، لكن منذ أن أنجبت ابنة الصيف الماضي، تغيرت الأمور”.
وأوضحت: “أجد نفسي منزعجة بشدة من ابني… يوقظ شقيقته عن طريق الخطأ، وأشعر بالكثير من الغضب”. ورغم اعتراف الأم بأن ابنها ذكي ومرح وجذاب، إلا أن التغير العاطفي جعلها تشعر بالارتباك والذنب.
ولاقى منشور الأم تجاوبًا كبيرًا. وشارك عدد من المستخدمين تجاربهم، مؤكدين أن ما تعانيه قد يكون علامة على اكتئاب ما بعد الولادة أو القلق بعد الولادة، وهما حالتان شائعتان وقابلتان للعلاج.
وقال خبير في الصحة النفسية، لموقع “بيرنتس”: “يظهر الاكتئاب أحيانا على شكل غضب، خاصة تجاه الطفل الكبير”.
وأكد: “تؤثر اضطرابات الصحة النفسية بعد الولادة على حوالي واحدة من كل خمس نساء. وتتراوح الأعراض بين الحزن والانزواء إلى القلق والغضب الشديد، وهنا ينصح بمراجعة الطبيب أو المعالج النفسي عند الشعور بهذه الأعراض”.
وفي النهاية، يشدد الخبراء على أهمية عدم الشعور بالذنب أو العار بسبب هذه المشاعر؛ لأنها أعراض صحية يمكن علاجها. وينصحون بالتحدث مع الطبيب المختص (مثل طبيب النساء والتوليد أو الطبيب العام) وطلب الدعم النفسي إذا استمرت هذه المشاعر أو أثرت على جودة الحياة.
نقلاً عن: إرم نيوز