مصر تخطط لإنشاء مدينة جديدة على 110 آلاف فدان بالساحل الشمالي

مصر تخطط لإنشاء مدينة جديدة على 110 آلاف فدان بالساحل الشمالي

تتجه مصر لتعزيز حضورها على خريطة الاستثمار العقاري والسياحي عبر التخطيط لإنشاء مدينة جديدة على مساحة 110 آلاف فدان غربي مدينة رأس الحكمة، في الوقت الذي يتحول فيه الساحل الشمالي للبلاد إلى نقطة جذب للاستثمارات الخليجية، بحسب مسؤول حكومي لـ”الشرق” اشترط عدم نشر اسمه. 

تأتي هذه الخطوة بعد إطلاق مصر العام الماضي مشروع “رأس الحكمة” باستثمارات إماراتية بلغت 35 مليار دولار، واتفاق قطر على تطوير مشروع سياحي متكامل في “علم الروم” بقيمة تصل إلى 4 مليارات دولار، ما يرسّخ موقع المنطقة كإحدى أبرز الوجهات الاستثمارية على البحر المتوسط.

الساحل الشمالي وجهة استثمارية مفضلة

في الوقت نفسه، كشفت فيه شركة “نايت فرانك” الاستشارية أن أثرياء الخليج من أصحاب الثروات العالية يخططون لاستثمار 1.1 مليار دولار في شراء مسكن ثانٍ بمصر خلال 2025، مع تصدّر الإماراتيين والسعوديين القائمة، مع تفضيلهم الساحل الشمالي ضمن وجهات محددة.

تسعى الحكومة إلى تحويل الساحل الشمالي الغربي إلى محور تنموي متعدد الاستخدامات، يستهدف تحقيق معدل نمو اقتصادي سنوي لا يقل عن 12%، وتوطين نحو 5 ملايين نسمة، بالتوازي مع توفير 1.5 مليون فرصة عمل مباشرة، في إطار رؤية تمتد حتى عام 2052، وفق موقع رئاسة الجمهورية.

يمضي تنفيذ مشروع “رأس الحكمة” قدماً، إذ تخطط شركة “مدن القابضة” الإماراتية، التي تم تعيينها مطوراً رئيسياً للمشروع، في تنفيذ مشروعات بنية تحتية بما يصل إلى 45 مليار جنيه (نحو 928 مليون دولار) خلال عامين ونصف العام لأول مشروعاتها السياحية في المدينة، بحسب ما ذكره 3 أشخاص لـ”الشرق” في سبتمبر الماضي.

هذه تفاصيل أول مشروع في “رأس الحكمة”.. البداية من “وادي يم”

قطر تدخل السباق عبر مشروع “علم الروم”

وفي تنويع للاستثمارات الخليجية بالمنطقة، اتفقت قطر على شراء 5000 فدان بمنطقة “علم الروم” على الساحل الشمالي في مصر، على أن تحصل الحكومة المصرية على حصة من إيرادات المشروع مقابل توصيل المرافق وأعمال البنية التحتية، فيما يُنتظر الإعلان عن المشروع رسمياً في أكتوبر.

 تقع “علم الروم”، والتي جاءت تسميتها لوجود حصن روماني قديم بها، شرق مدينة مرسى مطروح، وتُعد وجهة مفضلة لعشاق الصيد والسياحة العائلية بفضل هدوء شواطئها وجمال طبيعتها. ويفصلها حوالي 50 كيلومتراً عن مدينة “رأس الحكمة”.

كانت بلومبرغ أفادت في مايو الماضي بأن قطر تجري محادثات لاستثمار 3.5 مليار دولار في مشروع سياحي على ساحل البحر المتوسط في مصر.

 الحكومة المصرية تكثف جهود استقطاب رؤوس الأموال

تأتي المشروعات الخليجية الجديدة بالساحل الشمالي، بينما تُكثف الحكومة المصرية جهودها لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، ضمن مساعيها لسد الفجوة التمويلية في ميزانيتها، وخفض الدين الخارجي، وتعزيز دور القطاع الخاص، تماشياً مع برنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي.

نقلاً عن: الشرق بلومبرج

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف