3 أسباب رئيسية لانقطاع الكهرباء من العدادات مسبوقة الدفع

بين لحظة وأخرى، قد يجد المشترك في عداد الكهرباء مسبوق الدفع نفسه في مواجهة مفاجأة غير سارة بانقطاع التيار، وبينما يظن البعض أن الأمر يقتصر على نفاد الرصيد، يكشف جهاز تنظيم مرفق الكهرباء أن هناك ثلاث حالات محددة قد تؤدي إلى توقف العدّاد عن العمل وقطع الخدمة، بعضها يرتبط بالاستهلاك، وأخرى تتعلق بسلوك المستخدم نفسه.

ثلاث حالات محددة قد تؤدي إلى توقف العدّاد عن العمل وقطع الخدمة

لم تعد العدادات مسبوقة الدفع مجرد وسيلة لتنظيم استهلاك الكهرباء، بل تحولت إلى أداة تضبط العلاقة بين المواطن وشركة التوزيع، وتفرض قواعد دقيقة لتفادي الانقطاع المفاجئ. جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك أوضح أن الانقطاع لا يحدث فقط مع نفاد الرصيد، بل يرتبط أيضًا بعوامل أخرى قد يغفل عنها المستخدم.

خدمة «سلفني شكرًا» التي تتيح استلاف رصيد لمدة 48 ساعة لحين التمكن من إعادة الشحن

يستطيع المواطن متابعة استهلاكه من خلال شاشتين بالعداد، الأولى تعرض الرصيد بالجنيه، والثانية تسجل الاستهلاك بالكيلووات/ساعة، ومع وصول الرصيد إلى 10 جنيهات فقط، تبدأ اللمبة الحمراء في إصدار إنذار، لتذكير المستخدم بضرورة الإسراع في الشحن.

كما أُطلقت خدمة «سلفني شكرًا» التي تتيح استلاف رصيد لمدة 48 ساعة لحين التمكن من إعادة الشحن، لكنها متاحة فقط للعدادات التي أُنتجت بدءًا من عام 2019.

ضبط الاستهلاك وترشيد الطاقة مع توفير حلول بديلة للمشتركين

أما الحالات الثلاث التي يقطع فيها التيار عن العداد، فهي تبدأ أولًا عند محاولة العبث أو التلاعب بجهاز العدّاد، إذ يتم تحرير محضر ضد المخالف وتوقيع غرامة مالية، الحالة الثانية تحدث عند تجاوز الأحمال المسموح بها (80 أمبير)، حيث يقوم النظام بفصل الكهرباء مؤقتًا للتنبيه، ثم يُعيدها تلقائيًا، وإذا تكررت المخالفة ثلاث مرات متتالية يتوقف التيار نهائيًا ولا يعود إلا بعد تدخل شركة الكهرباء وتركيب عداد أكبر سعة. 

الحالة الثالثة والأكثر شيوعًا هي نفاد الرصيد، حيث يبدأ النظام بقطع التيار تدريجيًا للتنبيه، ثم يفصل بشكل كامل بعد انتهاء الرصيد المتبقي.

ويأتي هذا النظام في إطار سعي وزارة الكهرباء لضبط الاستهلاك وترشيد الطاقة، مع توفير حلول بديلة للمشتركين مثل إمكانية الاستلاف أو التنبيه المبكر عبر العدّاد الذكي.