تعليقات ترامب تثير جدل كبير بشأن انتشار التوحد بين الأطفال بشكل كبير عالميًا

تعليقات ترامب تثير جدل حيث يشهد العالم تزايدًا ملحوظًا في أعداد تشخيصات اضطراب طيف التوحد ما أثار نقاشًا واسعًا في الأوساط العلمية والمجتمعية حول الأسباب الحقيقية وراء هذه القفزة الكبيرة وبينما تثير الأرقام قلق الكثيرين يؤكد الخبراء أن الزيادة لا تعني بالضرورة وجود وباء جديد بقدر ما تعكس تقدمًا كبيرًا في الوعي المجتمعي ودقة أساليب التشخيص المبكر مع عدم إغفال احتمال وجود عوامل بيئية مساهمة.
تعليقات ترامب تثير جدل قفزة هائلة في أرقام التشخيص
تكشف بيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) عن تطور مذهل في معدلات انتشار التوحد فبعد أن كانت النسبة تقدر بحالة واحدة تقريبًا بين كل 150 طفلًا في عام 2000 ارتفعت بشكل كبير لتصل إلى حالة واحدة.
من بين كل 31 طفلًا في عام 2022 ويشير الطبيب العالمي ستيفن كواي إلى أن الاضطراب لم يعد مجرد ظاهرة نادرة تقتصر على الكتب الطبية بل أصبح واقعًا يوميًا وملموسًا في المدارس والعيادات والمجتمعات.
تحسن الوعي كسبب رئيسي للزيادة
توضح الاختصاصية النفسية آغي بابازيان أن جزءًا كبيرًا من هذه الزيادة يمكن إرجاعه إلى عدة عوامل منطقية أبرزها توسيع معايير التشخيص على مر العقود الماضية لتشمل طيفًا أوسع من الحالات كما أن الفحص الروتيني للأطفال.
ساهم في رصد الحالات الخفيفة التي كانت تهمل في الماضي أو يتم تشخيصها بشكل خاطئ بالإضافة إلى ذلك أدى تحسن إتاحة الخدمات الصحية إلى تشجيع المزيد من الأسر على طلب التقييم لأطفالهم في سن مبكرة.
العوامل البيئية ودورها المحتمل
في المقابل يحذر الدكتور ستيفن كواي من التبسيط المخل الذي يرجع الزيادة بأكملها إلى تحسن التشخيص فقط فهو يرى أن التغيرات البيئية التي يتعرض لها الإنسان قبل الولادة وخلال مرحلة الطفولة المبكرة قد تساهم.
بدرجات متفاوتة في زيادة معدلات الإصابة ويوصي الباحثون بالتركيز على تقليل عوامل الخطر البيئية المعروفة مثل التعرض لبعض الملوثات ودعم الصحة العامة للأم والطفل حتى تتضح الروابط بشكل علمي دقيق.
من التشخيص إلى الدعم الاحتياجات الأكثر إلحاحًا
يتفق الخبراء على أن الأهم الآن هو تلبية الاحتياجات الآنية للأفراد المصابين بالتوحد وأسرهم ويتصدر هذه الاحتياجات توسيع نطاق خدمات التشخيص لتصل إلى المجتمعات المحرومة وتوفير برامج التدخل المبكر الفعالة.
التي تشمل علاج مشكلات النطق والعلاج الوظيفي والدعم السلوكي كما أن استمرارية الرعاية في مرحلة البلوغ أمر حاسم من خلال توفير خدمات الصحة النفسية وتنمية المهارات الحياتية ودعم الاندماج الوظيفي.
القبول المجتمعي هو مفتاح النجاح
ترى بابازيان أن زيادة الوعي العام والقبول المجتمعي وتخفيض الوصمة المرتبطة بالتوحد هي عوامل حاسمة لتوجيه الموارد والدعم إلى حيث توجد الحاجة الفعلية.
ويتوقع الخبراء أن تستمر أرقام التشخيص في الارتفاع على المدى القريب مع تحسن قدرات الكشف قبل أن تبدأ في الاستقرار لاحقًا مع تحديد ومعالجة العوامل البيئية المحتملة.
نقلاً عن: صوت المسيحي الحر