ارتفاع أسعار النفط 0.2%.. برنت عند 65.50 دولار وغرب تكساس 61.92 وسط ضغوط العقوبات الروسية

في أسواق النفط، لا تكاد المؤشرات تستقر حتى تعصف بها رياح السياسة والقرارات الدولية، ومع كل تطور جيوسياسي أو اقتصادي، يترقب المستثمرون بقلق تأثيره على حركة الأسعار التي تُعد شريان الاقتصاد العالمي ومصدر قلق متجدد للحكومات والمستهلكين على حد سواء.

أسعار النفط العالمي اليوم الخميس

فقد شهدت أسعار النفط العالمية، صباح الخميس، انتعاشاً محدوداً أنهى سلسلة تراجعات متواصلة استمرت ثلاثة أيام، لتسجل ارتفاعاً طفيفاً بعد هبوطها إلى أدنى مستوياتها خلال 16 أسبوعاً، وهذا التعافي جاء وسط توقعات بإمكانية تشديد العقوبات المفروضة على صادرات الخام الروسي، الأمر الذي أعاد التوازن الجزئي للسوق.

ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 14 سنتاً ليبلغ 61.92 دولاراً

وأوضحت البيانات أن خام برنت صعد بمقدار 15 سنتاً بنسبة 0.2% ليصل إلى 65.50 دولاراً للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 14 سنتاً ليبلغ 61.92 دولاراً، وجاءت هذه المكاسب بعد جلسة سابقة سجل فيها الخامان القياسيان أدنى مستويات منذ مايو ويونيو الماضيين.

وفي الوقت ذاته، نفت منظمة “أوبك” صحة تقارير إعلامية تحدثت عن خطة لثماني دول نفطية لزيادة إنتاجها بنصف مليون برميل يومياً، مؤكدة عدم وجود توجه رسمي في هذا الصدد، وهو ما ساهم في تقليل الضغوط على الأسعار.

فرض المزيد من القيود لاستهداف الجهات التي تواصل شراء النفط الروسي

من جانب آخر، أكدت مجموعة السبع عزمها على فرض المزيد من القيود لاستهداف الجهات التي تواصل شراء النفط الروسي أو تسهّل التحايل على العقوبات، كما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بمعلومات استخباراتية لدعم استهداف البنية التحتية النفطية الروسية، بما يشمل المصافي وخطوط الأنابيب.

ارتفاع مخزونات النفط الخام 1.8 مليون برميل لتصل إلى 416.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي

وعلى الصعيد الأمريكي، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة ارتفاع مخزونات النفط الخام 1.8 مليون برميل لتصل إلى 416.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 سبتمبر، متجاوزة توقعات المحللين، ويأتي ذلك وسط تراجع نشاط التكرير والطلب، إلى جانب مخاوف متصاعدة من تأثير الإغلاق الحكومي المحتمل على الاقتصاد العالمي.

وبينما يرى محللون أن عودة الأسعار فوق مستوى 60 دولاراً لخام غرب تكساس تعكس إقبال المستثمرين على الشراء، تبقى الأسواق في حالة ترقب لتطورات العقوبات والسياسات الاقتصادية التي تحدد مسار النفط خلال الفترة المقبلة.