كيف تتعامل مع النقد العلني لتربيتك؟

غالبًا ما يواجه الآباء انتقادات غير مرغوب فيها من الغرباء أو الأصدقاء أو حتى أفراد العائلة أثناء تربية أطفالهم في الأماكن العامة. سواء كان طفلك يتصرف بعصبية في السيارة أو يضرب شجرة بعصا في الحديقة، قد تجد نفسك تتلقى انتقادات حادة تثير مشاعر الخجل أو الذنب أو الدفاع عن النفس.
ويقول الخبراء إن هذه اللحظات تكون مشحونة عاطفيًا لأنها تلامس مخاوف عميقة من الشعور بعدم الكفاءة كآباء. وتشرح عالمة النفس نانيكا كور لصحيفة “هافينغتون بوست” أن النقد قد يثير رد فعل “القتال أو الهروب أو التجمد”؛ ما يدفعنا إما للانفعال أو الانسحاب.
كيف ترد؟
وقبل الرد، ينصح الخبراء بالتوقف لتقييم مصدر النقد وعلاقتك بالشخص الناقد. إذا كان النقد من شخص غريب أو جاء بأسلوب جارح، فمن الأفضل تجاهله أو إنهاء الحديث بأدب. أما إذا كان من أحد أفراد العائلة أو صديق قريب يشكل جزءًا من دعمك، فقد يكون من المفيد إجراء مناقشة هادئة وخاصة حول الحدود وطرق التربية.
ويؤكد مدرب التربية شاز لويس أهمية التعامل مع هذه المحادثات بتعاطف والتركيز على السلوكيات المحددة بدلاً من الحكم العام. كما أن وضع حدود واضحة مع المنتقدين المتكررين ضروري للحفاظ على صحتك النفسية.
وكيف تستجيب أمام أطفالك مهم جدًا. وهنا تقترح الدكتورة كريستين جيرينغ أن تحمي طفلك جسديًا إذا لزم الأمر، واستخدام ردود هادئة وحازمة مثل: “هو يفعل بالضبط ما يحتاج لفعله.” هذا يظهر الثقة ويعلّم الطفل أنك تدعمه.
وتشدد عالمة النفس لورا ماركهام على أهمية التعاطف مع النفس. فلا يوجد والد مثالي، والأخطاء واردة. استخدام هذه اللحظات كنموذج للتأمل والاعتذار الصادق يعلم الأطفال المرونة والتعاطف.
في النهاية، يتفق الخبراء على أن أهم معيار للتربية الجيدة هو جودة العلاقة بينك وبين طفلك. فالثقة في هذه العلاقة أهم بكثير من آراء الآخرين.
نقلاً عن: إرم نيوز