عمره 167 مليون عام.. اكتشاف زاحف بأنياب أفعى في جزيرة إسكتلندية (صور)

في اكتشاف علمي بارز، عُثر في جزيرة سكاي الإسكتلندية على حفريّة تعود إلى  زاحف غير معروف سابقًا، عاش قبل نحو 167 مليون سنة خلال العصر الجوراسي. وقد أُطلق على الكائن اسم Breugnathair elgolensis، ويعني “الأفعى الزائفة من إلغول” باللغة الغيلية، في إشارة إلى قرية إلغول جنوب الجزيرة حيث تم العثور على الحفرية.

وتم نشر تفاصيل الاكتشاف في مجلة Nature العلمية، بعد أن تم العثور عليه بواسطة الدكتور ستيغ والش، القيّم في المتحف الوطني الإسكتلندي، وفحصه فريق دولي من الباحثين بقيادة المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي. وتُعد هذه الحفرية واحدة من أقدم وأكمل أحافير السحالي من العصر  الجوراسي التي يعرفها العلم حتى اليوم.

ويتميز الزاحف بفك وأسنان منحنية إلى الخلف تشبه تلك التي لدى الثعابين الحديثة مثل الثعبان الأصلة، لكنه كان يملك جسدًا وأطرافًا أقرب إلى السحالي، مما يشير إلى أنه ربما يمثل شكلًا انتقاليًا أو فرعًا تطوريًا منقرضًا لم يُعرف من قبل.

وأوضح الدكتور روجر بنسون، الباحث الرئيسي، أن Breugnathair يجمع بين خصائص بدائية وأخرى متقدمة، وهو ما يمنح العلماء فهمًا أعمق لتطور الثعابين والسحالي. وأضاف: “قد يخبرنا هذا أن أسلاف الثعابين كانوا مختلفين عمّا كنا نتوقعه، أو أنه دليل على تطور سلوكيات الافتراس في مجموعة بدائية منقرضة”.

وخضعت الحفرية للفحص باستخدام أشعة سينية عالية الطاقة في منشأة الأشعة السنكروترونية الأوروبية في غرونوبل بفرنسا، ما سمح بكشف تفاصيل دقيقة دون الإضرار بالعينة. وشارك في الدراسة أيضًا باحثون من جامعة كوليدج لندن، وجامعة كامبريدج، وجامعة ويتواترسراند في جنوب أفريقيا.

وقالت البروفيسورة سوزان إيفانز من UCL، المشاركة في قيادة الدراسة: “رواسب العصر الجوراسي في جزيرة سكاي مهمة عالميًا لفهمنا لتطور العديد من المجموعات الحية، بما في ذلك السحالي التي كانت تبدأ بالتنوع في ذلك الوقت”.

وتمت إضافة Breugnathair elgolensis إلى المجموعة الوطنية في المتحف الوطني الإسكتلندي، إلى جانب اكتشافات أخرى بارزة من الجزيرة التي أصبحت تُعرف باسم “جزيرة سكوتلندا الجوراسية”. ويُعد هذا الاكتشاف محطة علمية مهمة تعزز من مكانة الجزيرة كموقع حيوي لدراسة الحياة القديمة.