“تسلا” تسجل تسليمات قياسية قبل انتهاء حوافز السيارات الكهربائية

أعلنت شركة “تسلا” (Tesla) عن زيادة مفاجئة في مبيعاتها الفصلية من السيارات مع تسارع المستهلكين في الولايات المتحدة إلى شراء المركبات الكهربائية قبل انتهاء صلاحية الائتمان الضريبي الفيدرالي.

سلمت الشركة رقماً قياسياً بلغ 497,099 سيارة على مستوى العالم خلال الفترة، بزيادة 7.4% عن العام الماضي. ويقارن ذلك مع متوسط التقديرات البالغ نحو 439,600 سيارة وفق بيانات جمعتها بلومبرغ.

سعت “تسلا” إلى إنعاش نشاطها الأساسي في قطاع السيارات الذي عانى عدة فصول بسبب تقادم الطرازات، وتزايد المنافسة، وإلغاء السياسات الأميركية الداعمة لسوق السيارات الكهربائية. كما واجهت الشركة رد فعل سلبي من المستهلكين تجاه مواقف الرئيس التنفيذي إيلون ماسك السياسية بعد عمله بشكل وثيق مع الرئيس دونالد ترمب في وقت سابق من هذا العام.

تغاضى المستثمرون مؤخراً عن ضعف المبيعات في النصف الأول من العام مع تركيزهم على وعود ماسك بالنمو في مجالات مثل السيارات ذاتية القيادة، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات. وقفز سعر سهم “تسلا” بنسبة 33% في سبتمبر، معوضاً خسائر بداية العام محققاً أفضل أداء شهري في 2025.

“تسلا” تنعطف نحو الروبوتات وسط تساؤلات عن ارتفاع تقييمها

وصعد سعر السهم بما يصل إلى 4.3% عند الساعة 9 صباحاً بتوقيت نيويورك يوم الخميس في التعاملات قبل بدء جلسة التداول الرسمية.

مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة تلقت دفعة مؤقتة من انتهاء الائتمان الضريبي الفيدرالي الذي يصل إلى 7,500 دولار. وساعد الإلغاء التدريجي لهذا الحافز بعد 30 سبتمبر في تحفيز الطلب على طرازات “جنرال موتورز” (General Motors) و”فورد موتور” (Ford Motor) و”هيونداي موتور” (Hyundai Motor).

ويعطي إجمالي تسليمات “تسلا” لمحة أولية عن نتائج الأرباح التي ستعلنها الشركة في 22 أكتوبر. وفي الشهر المقبل ستعقد الشركة اجتماعها العام السنوي حيث سيصوت المستثمرون على حزمة تعويض جديدة لماسك قد تصل قيمتها إلى تريليون دولار.